التطبيع مع اسرائيل في «أوجيرو» عبر شركة «هواوي»

شركة صينية بخلفية اسرائيلية تقتحم شركة أوجيرو!

في معلومات خاصة حصل عليها موقع “جنوبية” فإنّ مناقصة قد جرت مؤخراً في أوجيرو تقضي بتبديل الـ WLL بشبكة LTE وهي الموجودة في البقاع الغربي والشمالي والاماكن النائية.
هذه المناقصة التي محورها شركة الاتصالات الجديدة (ليبان تيليكوم)، يعطي دفتر الشروط المتعلق فيها الخدمة الجديدة 165 ميغا هيرتز فيما يكفي 20 كحد أقصى، فيما طلب التسعير في دفتر الشروط لألف محطة علماً أنّ المناقصة هي لـ71 محطة فقط.
وتهدف هذه الصفقة بحسب المصدر إلى تغطية الفساد في عهدي الوزير جبران باسيل والوزير نقولا الصحناوي وهما كانا قد تعاقبا على وزارة الاتصالات قبل الوزير جمال الجراح، ليتم الاتفاق مع شركة صينية قدمت عروضاً بأسعار خيالية.

ويوضح المصدر أنّ رئيس مجلس إدارة أوجيرو السيد عماد كريديه قد قام بإقصاء كل الشركات المؤهلة للفوز بالمناقصة نظراً لأسعارها الأقل وذلك قبل ساعات من فض العروض، وهو نفسه من أتى بدفتر الشروط من الشركة الصينية.

أما الإشكالية الحقيقية التي لفت إليها المصدر فيما يعلق بشركة “هواوي”، فهي ليست فقط في سوء المعدات وانهيار الاتصالات، وإنّما لكونها قد طردت من أمريكا وكندا أوروبا واستراليا ودول عديدة، لكونعا تصنع كل الشبسيت “Chipset” في دولة العدو الاسرائيلي.
ويلفت المصدر إلى أنّ هذه الشركة تجعل الشبكة اللبنانية للإتصالات تحت سيطرة العدو الإسرائيلي دون اي خرق وإنّما عبر جهاز صغير يوضع في منطقة لا تبعد عن الحدود أكثر من 3 كلم.

ويرى المصدر أنّ المشكلة الأسوأ تكمن في كون أوجيرو، تسعى إلى تغيير المايكريوف لديها بأخرى اسرائيلية اسمها ETHERFLEX، على أنّها من أميركا، مؤكداً أنّه ببحث بسيط يتم التأكد من مصدرها الحقيقي وهو اسرائيل.

لافتاً إلى أنّ التقني الوحيد في أوجيرو “ع.أ”، يتقاضي مبلغ 20 ألف دولار شهرياً من شركة هاواوي.

وبحسب المصدر فإنّ التيار الوطني الحر يسعى إلى وضع اليد على شركة أوجيرو وذلك بعدما سرّح العديد من الموظفين المناوئين له، حيث سيتم تعيين خلال أيام قليلة مدير الشبكات هادي أبو فرجات عضواً في مجلس الإدارة.

مبيناً أنّ الوزير السابق للإتصالات نقولا صحناوي يقضي بشكل يومي ساعات بين أوجيرو والوزارة مما يعني أنّ وزارة الاتصالات تدار في قصره.

إقرأ أيضاً: سرقة موصوفة في «أوجيرو»..والأرباح وصلت إلى نحو 250 في المئة !

وللتأكد من هذه الشركة وارتباطها بدولة العدو عدنا لمقال سابق نشر في “مجلة وول ستريت جورنال”، إذ يشير هذا المقال إلى علاقة بين الشركة الصينية “هواوي” واسرائيل، بحيث أنّ المهندسين الإسرائيليين هم الذين يقومون بتطوير مجموعة من البرامج والمعدات المتعلقة بالشبكات والتخزين وأمن المعلومات، بما في ذلك التشفير.
وبحسب الموقع فإنّ الولايات المتحدة الأمريكية قد انتابها قلق حول نقل التكنولوجيا الإسرائيلية إلى الصين، وأنّ بعض المنتجات التي تم تطويرها يمكن أن تستخدم للتنصت على مستخدمي الإنترنت والاتصالات..

وكانت تحقيقات صحافية قد اشارت إلى أنّ منتجات “هواوي” تتضمن رقائق اسرائيلية الصنع، تتيح التجسس على الهواتف الخلوية وتعقبها.

إقرأ أيضاً: حملة شعبية ضد فساد شركتيّ الاتصالات اللبنانية

يذكر أنّ صن يا فانغ والتي تتولى منصب رئيسة مجلس إدارة الشركة، كانت قد أكّدت أنّ على موظفي “هواوي” التعلم من الشعب الإسرائيلي وذلك عقب زيارتها اسرائيل في 16 شباط 2015.

وتعد شركة «هواوي» بحسب صحيفة هآرتس الإسرائيلية هي الشركة الوحيدة والأكبر التي تمول وتشغل مركزاً للدراسات والتطوير التكنولوجي في مجال الاتصالات في اسرائيل اسمه “توغا نتوورك”.

السابق
التلفاز الإسرائيلي يُلّمع صورة الموساد ويصوّر المسلمين على أنّهم قتلة!
التالي
وزارة الخارجية السعودية تؤكد: لا مستقبل للأسد في سوريا