الوفاق بين حزب الله وحركة أمل والذي أدّى إلى مجلس بلدي بالتزكية في بلدة حداثا يتألف من 15 عضواً، 7 للحركة و 8 للحزب لم يدم طويلاً، فشهر العسل البلدي سرعان ما انتهى والسبب سطوة حزب الله على المجلس وقراراته.
هذا المجلس الذي لم يتجاوز عامه الأوّل إلا بشهور قليلة ها هو يواجه اليوم استقالات جماعية من أعضاء حركة أمل إذ قدم 6 أعضاء استقالتهم بشكل رسمي، فيما العضو السابع سوف يقدم الاستقالة فور عودته إلى لبنان.
هذه الاستقالات بحسب ما أكّدته مصادر لـ”جنوبية” تعود لما يقوم به الحزب من تهميش لدور حركة أمل والتسلط والتفرد باتخاذ القرارات، لتشدد المصادر أنّ المعضلة الرئيسية تكمن في أنّ قرارات البلدية تأتي من قيادات تابعة لحزب الله من خارج المجلس البلدي.
إقرأ أيضاً: حزب الله وحركة أمل: «قلوب مليانة»من مركبا إلى ميس الجبل!
في هذا السياق وفي متابعة لموضوع الاستقالات ولتفاصيله، تواصل موقع “جنوبية” مع مصدر متابع لهذا الملف في البلدة، ليؤكد لنا أنّ الذي دفع أعضاء حركة أمل لهذه الخطوة أسباب كثيرة منها:
– منع اثنين من أعضاء حركة أمل من المتابعة مع المتعهد في لجنة الأشغال، وتكليف مياوم بهذه المهمة.
– عدم الاستجابة بتأمين مكتب لنائب الرئيس التابع لحركة أمل.
– توظيف مياوم تابع للحزب وتأمين مكتب كامل له خلال 24 ساعة من تعيينه.
– المباشرة بحملة تزفيت لا تشمل المناطق وتنطوي على محسوبيات لجماعة الحزب.
– تأكيد الأعضاء أنّهم لا يريدون أن يكونوا في البلدية شكلاً لا فعلاً.
ولفت المصدر إلى أنّ الهدف من الاستقالات هو حلّ المجلس البلدي والذهاب لانتخابات ديمقراطية، لاسيما وأنّ العضو الثامن من حزب الله هو في السجن منذ أكثر من 8 شهور، وفي القانون البلدي أي عضو يتغيب عن الحضور أكثر من 3 جلسات تتوجب عليه الاستقالة.
إقرأ أيضاً: لماذا يتعمد إعلام حزب الله تشويه صورة قادة حركة أمل؟!
فهل تشهد بلدة حداثا انتخابات فرعية، أم أنّ قائم مقام بنت جبيل مركز القضاء هو من سوف يتولى عمل البلدية حتى موعد الانتخابات الجديدة بعد خمس سنوات؟ وهو ما يجري عادة في قرى وبلدات الجنوب هذه الايام تطويقاً والتفافاً على الديموقراطية.
