يقول باريل أن في السنوات الاخيرة وقعت إتفاقيات لنقل النازحين السوريين من منطقة إلى اخرى، وجرى كل ذلك وفق المنظور الذي يناسب حزب الله، وفي شهر تموز الماضي حصل الأمر نفسه، فقد تمكن حزب الله من إجبار السوريين مرة جديدة على ركوب القوافل لنقلهم من منطقة عرسال المعزولة إلى مدينة إدلب السورية.
يضيف الكاتب الإسرائيلي أن صفقة التبادل التي حصلت في عرسال لها خاصيات مختلفة عن كل التبادلات الأخرى، فعرسال كانت ملاذاً امناً لحوالي مئة ألف نازح سوري خرجوا من سوريا بعد الدعم الذي تلقاه نظام الاسد من حزب الله.
اقرأ أيضاً: المعركة ضدّ داعش قادمة ونصرالله يعلن جهوزيته مع الجيش السوري
ومن خلال معركة عرسال “إكتسح حزب الله رجال القاعدة من لبنان واللاجئين”، والملفت بحسب الكاتب ان إتفاق عرسال الذي نفذه حزب الله مع جبهة النصرة لم يكن النظام السوري شريكاً فيه، ولعب الجيش اللبناني دوراً ثانوياً فيه.
لقد وضعت معركة عرسال حزب الله في أعلى رتبة في الكيان اللبناني، ويقول بريل أن الصفقة كانت سيئة من حيث الأرقام بالنسبة لحزب الله، إلا أنها حققت ارباحاً كبيرة له على الصعيد المشهد السياسي الداخلي في لبنان، فبمعزل عن قرار الدولة اللبنانية التي كانت مترددة في خوض معركة عرسال أخذ حزب الله القرار من تلقاء نفسه وألزم به الحكومة اللبنانية، وأرسل اللاجئين إلى سوريا رغم شعورهم بأنهم سيكونوا غير أمنين.
بحسب رأي الكاتب الإسرائيلي في صحيفة هآرتس فإن حزب الله سيستثمر إنتصاره في عرسال من خلال إعادة ترسيم الخريطة الأمنية على طول الحدود اللبنانية.
اقرأ أيضاً: من قال بأن حزب الله لا يريد الدولة!
وفي المقلب الاخر، كشفت مصادر صحيفة الراي الكويتية ان معركة عرسال قد تؤدي بالقوى الإقليمية والدولية إلى الضغط على لبنان إقتصادياً وسياسياً، كذلك تحدثت معلومات صحفية عن وجود 70 عنصراً من الجيش الأميركي في لبنان، سيشاركون في معارك عرسال كما حصل في معركة الموصل في العراق.
