زيارة الصدر للسعودية تعبير عن ضيق صدر العراقيين من ايران

ضجة اعلامية وردود فعل صاخبة واكبت زيارة مقتدى الصدر الى السعودبة منها اتهامه بالخيانه من قبل انصار ايران في العراق

بشكل مفاجئ لبّى زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر دعوة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة حيث تم التباحث العلاقات العراقية السعودية واستعراض المسائل المشتركة بين البلدين.بشكل مفاجئ لبّى زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر دعوة وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في جدة حيث تم التباحث العلاقات العراقية السعودية واستعراض المسائل المشتركة بين البلدين.
هذه الزيارة أحدثت ضجّة في الأوساط المتابعة، إذ رأى بعض المراقبين أنّها انعكاس لنتائج الجهود الديبلوماسية الاي بذلتها السعودية لاسترجاع العراق إلى حاضنته العربية بعد سنوات من البرود والقطيعة بسبب التدخلات الإيرانية.
كما أنّها سببت ارتباك في لدى شيعة لبنان الذي استنكروها، بل ذهب البعض منهم إلى التشكيك في الصدر وتخوينه، في هذا السياق أكّد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى فحص لـ”جنوبية” أنّ “زيارة مقتدى الصدر طبيعية ومنطقية ولو أنّها تأخرت بعض الشيء، ولكنّها تندرج في منطق التحولات العراقية التي تحدث داخل المجتمع الشيعي وخصوصاً في الطبقة السياسية”.
مضيفاً “والأهم هي التحولات داخل الإدارة السعودية بعد وصول محمد بن سلمان الى السلطة ووجود وزير خارجية بهذه الحيوية وبهذا المنطق الجميل لمقاربة المعادلة مع العراق، مما جعل من البديهي أن تأتي هذه الزيارة في هذا سياق كل ما سبق”.
ورأى فحص أنّ “الزيارة أتت عكس كل السياقات السابقة التي بنيت على تطورات العلاقة بين العراق الشيعي والسعودية السنية، بحيث أنّ أطراف هذه السياقات تعتبر أنّ التقارب السعودي العراقي هو مضر اليها”.

 

مصطفى فحص

اقرأ أيضاً: مقتدى الصدر من ضفة إيران الى ضفة السعودية!

ليتابع “وهذا ما شهدناه في الهجوم الذي شتنه الأبواق المؤيدة لإيران في لبنان، والتي لا تريد أن يكون هناك علاقة طبيعية بين الشيعة والعرب. ومن المنطقي جداً أن يكون حزب الله وجريدة الاخبار وكل الفئات التي تحتضنها إيران في لبنان وفي سوريا وفي العراق معترضة على التقارب الشيعي العراقي – السعودي وذلك لأنّ العراق يمثل الطفل العربي وهذا الطفل يؤكد أنّ المصالحة الشيعية العربية السعودية العراقية تعني أنّ الأزمة ليست أزمة مذهبية وأنّ السعودية لا تدعم الارهاب وأنّها لا تضع المتفجرات كما تقول بعض وسائل الإعلام بل أنّ هناك صراع سياسي سببه التدخلات الإيرانية”.

ولفت فحص إلى أنّ مقتدى الصدر استطاع أن يطبق هذه النظرية وهو شخص له ثقله في الشارع الشيعي بما معناه أنّ هذا الشارع الذي تحدث أمس عن السعودية والقيادة السعودية، رأى أحد كبار الزعماء الشيعة الروحيين في العراق في ضيافة السعودية والأمير محمد بن سلمان، وهذا سيؤدي بالضرورة إلى إعادة صياغة وجهة النظر في الشارع الشيعي عند الذين يؤيدون الصدر وغيرهم”.

اقرأ أيضاً: مقتدى الصدر يلتقي ولي العهد السعودي في جدّة
وخلص فحص إلى أنّ من أسباب هذه الزيارة هو وجود ردّة فعل شيعية ضد تصرفات إيران وضد الهيمنة، إذ برأيك أنّه هناك تيقظ شيعي – عراقي ضد التكفير.

ليختم موضحاً أنّ “الصدر من خلال زيارته هذه يحاول وضع رؤية أخرى للعراق وأعتقد أنّ الخلافات ستكون أكبر وأوسع وفي بعض الاحيان يمكن أن تنعكس خلافات سياسية بين العراق وإيران التي تتصرف وكأنّها تحقد على العراق وكأنّه بالنسبة إليها مكسباً لا غير”.

السابق
شكر أسرى حزب الله للأسد وإيران: احتقار للدولة وإقرار بالولاء‎
التالي
بالفيديو: بعد تهجمه على المفتي.. شبان يعتدون على عيادة الطبيب وإطلاق نار!