مقتدى الصدر الرجل الاخطر في العراق

معهد واشنطن ينشر تحقيقا للباحث فيليب سميث بعنوان "إحذروا مقتدى الصدر" يحذر فيه من خطورة هذا الرجل ومن اجندته في إنتاج ميلشيات شيعية ومن ثم يعارضها ومن خطورة تحركاته ضد المصالح الاميركية، ويخلص التحقيق إلى ضرورة مواجهته وضرب الظاهرة التي يسعى إلى نشرها في العراق.

يبدأ الكاتب فيليب سميث الحديث عن إختطاف ثلاثة مقاولين أميركيين في العراق بحيث لم يتم إختطافهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية للعراق والشام ولا حركات تدعمها إيران إنما الخاطف كان تنظيم “سرايا السلام” التابع لمقتدى الصدر.

ولم يكن واضحاً إذا ما كانت خطوة الصدر هي تحذيرية لاميركا، وجاء تصرف الصدر مفاجئاً خصوصاً انه رجل دين إلتزم الخط السلمي وحاول الأميركيين التقرب منه.

ويشرح سميث أن للرجل الدين الشاب مقتدى الصدر تراث أيديولوجي مناهض لأميركا وهو ارث حمله من والده، فخلال الغزو الاميركي عام 2003 اعلن مقتدى الصدر عن تشكيل خلية عسكرية لمواجهة الاميركيين وشارك “جيش المهدي” بالإشتباك الدموي ضد التحالف.

إقرأ أيضاً: مقتدى الصدر دعا الى إضراب عام بالعراق حتى تنفيذ الإصلاحات

ويشير الكاتب إلى ان اميركا عام 2014 حاولت التقرب منه غير انه رفض المحاولة، وفي تموز الماضي أعلن المتحدث بإسم سرايا السلام رفضهم مشاركة اميركا في معركة الموصل لأنهم متعطشون للدم الأميركي، ويرجح الكاتب ان تصرف الصدر المضطرب نحو المواضيع يتعلق بمحاولته تحسين علاقاته مع ايران لانها مضطربة ومعقدة.

وفي داخل العراق إستعان الصدر بقواته الخاصة وشمل حراكه السياسي الاخير الاصطدام مع الحكومة العراقية واتهمها بالفساد والتعاون مع اميركا.

وبحسب سميث فإن مناصريه قاموا بتمزيق اعلام الميلشيات الموالية للعراق وإطلقوا شعارات معادية لإيران وهو ما أشار إلى التمزق الحاصل في العلاقة بينه وبين إيران ووصف الصدر ميلشيات الحشد الشعبي بالميلشيات الوقحة وإعتذر الصدر من شتم مناصريه لإيران.

إقرأ أيضاً: حقيقة اغتيال «مقتدى الصدر»!

ويحاول الصدر مناكفة المليشيات الموالية لإيران بإصدار الخطاب السياسي العدائي نفسه ضد أميركا وذلك للفوز بنفوذ داخل المجتمع الذي ينتمون إليه وفي حال رفضت إيران وجوده وسعت الحكومة العراقية لمحاصرته، فإن الصدر يتخذ خطوات عنيفة ضد القوات الاميركية للفت النظر بانه الوطني.

ويؤكد الكاتب التهديد المتزايد الصادر عن الخلايا والميلشيات الحديثة النشوء والتي تنشق عن الصدر، ودعا الكاتب إلى تقييم التهديد الناجم عن الصدر وخلاياه النائمة والمنشقة، وتقييم الشخصيات والشبكات التي تستخدمها إيران للرد عليهم في حال نيتهم استهداف أميركا وللتأكيد على ان اميركا قوية.

السابق
إعلان بعض أسماء أركان الإدارة الأمريكية الجديدة للرئيس ترامب
التالي
والمتحف الثالث؟ سيرة رجل في مسيرة شعب