أيهما كان اشد تأثيرا تهديدات أبو خشبة أو نشر «جنوبية» خبر الاستغناء عنه؟

حركة أمل
بعدما أثار "موقع جنوبية" خبر إبعاد مسؤول أمن الرئيس نبيه بري "أبو خشبة"، وانتشاره في الإعلام يبدو أن الأمور ذاهبة نحو الحلّ وعودة المياه إلى مجاريها بعد وساطات عدّة..

على اثر نشر موقع “جنوبية” معلومات موثوقة من مصادر في حركة امل وقريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري عن صرف مرافقه الشخصي المعروف بـ”أبو خشبة” نجحت وساطات قام بها مقربون من الرئيس نبيه بري في دفعه الى تجميد قراره، وفي معلومات خاصة ل”جنوبية” أن تسريب خبر الصرف هذا، دفع ابوخشبة الى استنفار انصاره على شبكات التواصل الاجتماعي ليظهر من خلال ذلك حجم مؤيديه، وليس خافيا أن صراع الأجنحة داخل حركة أمل آخذ في الاحتدام، حيث ساهم ذلك في كشف بعض ملفات الفساد التي اثارت غضب الرئيس بري ودفعته الى اتخاذ قرار الطرد، ولم تنفع حملة الوساطات بداية بتغيير موقف الرئيس بري، وفي الوقت نفسه كان يدرك “ابو خشبة” أن ثمة من يريد تشويه صورته لدى الرئيس بري من بعض الاجنحة داخل حركة أمل، لذا عمد الى توجيه تحذير بانه سيعمد الى فضح بعض الملفات التي تكشف عن تورط بعض مناوئيه بالفساد.

اقرأ أيضاً: برّي يصرف حارسه الشهير «أبو خشبة»: تنافس أم فساد؟

واستنادا الى المصادر نفسها، فان ابو خشبة ولا سيما مع تسرب الخبر للاعلام، كشف عن قدرة على اثارة زوبعة، يمكن ان تتسبب باضرار تنظيمية ولو محدودة داخل امل بسبب ما راكمه من نفوذ طيلة اكثر من 35 عاما كان فيها مسؤولا عن أمن الرئيس بري، وهو ما زاد من قدرة المتوسطين له لدى الرئيس بري بأن يجمد قراره. علما أن الملفات التي سببت غضب الرئيس بري، تعهد بعض المقربين منه بمعالجتها بما تقتضي الأصول على أن يقدم اليه تقريرا مفصلا بنتائج التحقيقات والمعلومات ليبني عليها قراره في وقت لاحق.

السابق
النصرة أجلى جرود عرسال وجرود رأس بعلبك تنتظر تحريرها من داعش
التالي
باسلة زعيتر تقصّ «أحلامها الموجوعة»