الدكتور الشيخ محمد شقير يبحث في «فلسفة الإمامة في الفكر الشِّيعي الإثني عشري»

كتاب محمد شقير
يبحث العلاّمة الدكتور الشيخ محمد شقير، في "أصل الإمامة وضرورتها"، في كتابه الذي يحمل عنوان: "فلسفة الإمامة في الفكر الشيعي الإثني عشري"، وهذا الكتاب الصادر حديثاً عن "دار المعارف الحكمية". في بيروت (سان تيريز – سنتر يحفوفي)، وفي طبعة أولى 2017.

هو كتاب قوامه جملة من البحوث التي نُشرت للكاتب في العديد من المجلات الفكرية، والتي تتمحور حول فلسفة الإمامة وأدلّتها في الاجتماعين الدّيني والسياسي، والتي تهدف إلى البحث في أصل الإمامة وضرورتها، بمعزل عن جملة المصاديق والتطبيقات والتفاصيل ذات الصلة. حيث تناول الكاتب هذا الموضوع من خلال منطق الاجتماع الديني والمعرفي، بالإضافة إلى منطق الاجتماع السياسي وإشكالياته ومحاذيره. كما أيضاً من خلال أهم النصوص الحجاجية في التراث الحجاجي الإسلامي وتحليلها، وصولاً إلى بحث واقعة الغدير ونصّ الولاية، وذلك في محاولة قراءة ذلك النص متموضعاً في ظروفه التاريخية، والاجتماعية، والسياسية، وإشكاليات الزمان، والمكان، وذلك بهدف التوصل إلى فهم علمي، موضوعي، منهجي لذلك النص ودلالاته، بعيداً عن أي إسقاط أيديولوجي مسبق، أو أي تأويل يقفز فوق جميع القرائن الاجتماعية والسياسية ذات الصلة، ويسعى إلى تجاوزها… وذلك بهدف مقاربة موضوع الإمامة بطريقة علمية، منهجية، موضوعية، تعتمد البُعد المعاصر، سواء في المنهج أو الأسلوب، أو اللغة، وجملة القضايا والنتائج ذات الصلة.

اقرأ أيضاً: بطل حسن داوود يتوه «في أثر غيمة»

ويوضح الكاتب في مقدمة الكتاب قائلاً: إن البحث في فلسفة الإمامة وإشكالياتها، هو أمر ضروري، لتطوير الوعي في أطروحة الإمامة في الفكر الإسلامي، عسى أن يكون مدخلاً لاجتراح أفكارٍ ونظريات في فلسفة القيادة والإدارة والحُكْم، وفي مختلف المجالات الفكرية والاجتماعية والسياسية، مما يمكن أن ينعكس بشكلٍ إيجابي على اجتماعنا الإسلامي في حلّ مشاكله وأزماته ومجمل قضاياه.

كتاب
وعلى هذه الخلفية، فلقد تناول الكاتب موضوعه عبر أربعة أبحاث رئيسية شكّلت متن الكتاب، وهي: الأول: يبحث “في فلسفة الإمامة الدينية ومنطق الاجتماع المعرفي”. والثاني: يخوض “في فلسفة الإمامة والاختيار الديني. والثالث: يتمحور حول “الإمامة في التراث الحجاجي الإسلامي”. والرابع: يقرأ “نص الغدير”، “باحث في دلالته على ضوء الاجتماع الديني والسياسي وفلسفة التاريخ”.

اقرأ أيضاً: رواية «ألواح» لرشيد الضعيف… عن مشاعر مدعاةً للخجل!؟

ولقد ضمّت خاتمة الكتاب إجابة المؤلِّف، وبشكل مختصر على ما تقدِّمه إشكاليات غيبة الإمام المهديّ(ع)، من حيث انخرام تلك الكبرى بحدث الغيبة، وكيف يمكن لفلسفة الغيبة، وأهدافها، ومسبباتها، أن تتوافق مع كبرى الإمامة، وضرورة وجود الحجة في كل زمان.

السابق
فلتعتذر الحكومة من رضا المصري اليوم!
التالي
السيد محمد حسن الأمين: الانقسامات العربية سببها غياب المشروع الحقيقي