نشرت صفحة “الإعلام الحربي المركزي”، صوراً إلتقطتها طائرات بدون طيار لحشود عسكرية أردنية وبريطانية وأميركية تقف قبالة الحدود مع سوريا، لذلك علق المحللون على أن حجم الحشود غير مسبوقة.
وتزامن الحشد العسكري على الحدود السورية، مع إعلن الأردن إطلاق مناورات “الأسد المتأهب” بمشاركة 7 آلاف جندي من الولايات المتحدة الاميركية والعراق ولبنان والسعودية وبريطانيا وفرنسا ودول اخرى، وتحمل المناورات أهداف معينة، من بينها مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود.
وقد إستنكر وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف التحشيد العسكري على الحدود مع سوريا واصفاً أي تحرك عسكري مرتقب ينطلق من الأردن بأنه محكوم بالفشل. بينما أكدت المملكة الأردنية بأنها قد تتخذ خطوات عسكرية في الأراضي السورية. وهدد الناطق بإسم الحكومة الأردنية محمد المومني بجهوزية قواتهم العسكرية للتدخل في سوريا في حال إضطروا على حماية حدودهم وأمن بلدهم.
إقرأ أيضاً: الأردن يحبط محاولة تسلل سيارة من سوريا
وأصدرت صفحة “الإعلام الحربي المركزي” بياناً إستنكرت فيه الحشود العسكرية وإثارة مسألة التدخل العسكري، وجاء في البيان “سوريا وجميع حلفائها يتابعون عن كثب ما تسعى إليه أمريكا من تواجدها عند الحدود الأردنية السورية، وتراقب تحركاتها في تلك المنطقة، حيث تم رصد تحركات لقوات أمريكية وبريطانية وأردنية بإتجاه الاراضي السورية”.
ويرى الروس أن التحركات الأردنية في منطقة محاذية للحدود السورية، ملتبسة وغير بريئة، ووصفت وكالة “سبوتنيك” التابعة للكرملين الروسي، الحشد العسكري بـ”قوة تتجهز لإحتلال جنوب سوريا”.
إقرأ أيضاً: موقع بريطاني يكشف: قوات أردنية خاصة تحارب في سوريا سرا
ولا يستبعد الباحث والمحلل السياسي الأردني أنس الطراونة أن تذهب الأوضاع إلى نزاع عسكري، خصوصاً وأن الحرس الثوري الإيراني كشف عن وجود قواته على بعد 70 كيلو متر من الحدود الأردنية. ويضيف الطراونة “التقارير الاستخباراتية التي تفيد بإرسال إيران وحزب الله قواتهما إلى حدود الجنوب السوري بالإضافه إلى وجود العدو الأوضح وهو داعش، إذاً لا نستغرب هذا التأهب والزخم العسكري الأردني في ظل وجود دوله تجاوره بحدود مشوشه مستقبلياً، ونذكر هنا بأن الاردن حر بقراره السياسي والعسكري حيث أنه غير ملتزم بتوقيع في مفاوضات استانا , فوجوده اقتصر على صفه مراقب فقط”.
وبحسب الطراونة لـ”جنوبية”، فإن “التدخل العسكري الأردني للحدود السورية مع حليفيه الأمريكي والبريطاني قد يكون أمر قابل للتنفيذ: تحديدا من بعد وصول الأردن لتناغم تام وتفاهمات ودعم من جانبيه الأمريكي والبريطاني – والخليجي سياسياً وعسكرياً، لاسيما من بعد انطلاق مناورات “الأسد المتأهب” على الأراضي الأردنية الأحد الماضي، والتي تشهد لأول مره مشاركة قاذفتين أمريكيتين من طراز بي – بي 1، إضافه إلى إختتام الأردن الأسبوع الماضي مشاركته بتمارين عسكريه مشتركه “عبدالله /5″ مع الملكه العربية السعودية .”
ويؤكد الطراونة على جهوزية الأردن بتنفيذ ضربة إستباقية للإرهاب، حيث أن هنالك مخاوف بأن العديد من مقاتلي داعش يهربون من الموصل والرقة، نحو البادية السورية الشاسعة الممتدة من دير الزور شرق سوريا إى الحدود الأردنية في الجنوب. كما أفادت تقارير صدرت مؤخرا عن الكونغرس الأمريكي بأن عدد الأردنيين الذين انضموا إلى داعش في العراق وسوريا منذ عام 2011 بـ4000 مقاتل. فعلى هذا يعتقد الأردن بأن الكثيرين سيحاولون العودة لتنفيذ هجمات ارهابية فى الاردن كما حدثت في مدينه الكرك وحادثة الركبان وغيرها.”