حكومة روحاني تطالب بوضع حد للإتجار بالإيرانيات وتهريبهن إلى خارج البلاد بهدف الدعارة

أعلنت رئيسة الدائرة القانونية في مكتب نائبة الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، أشرف غرامي زادغان، أن الحكومية الإيرانية بدأت الإجراءات اللازمة لوضع حد لظاهرة تهريب النساء الإيرانيات إلى خارج البلاد بهدف التجارة الجنسية.
وخلال حديثها الخاص لوكالة «إلنا» للأنباء التابعة لوزارة العمل والرفاه والشؤون الاجتماعية الإيرانية، أعربت عن قلقها إزاء ازدياد عدد النساء اللواتي يتم تهريبهنّ إلى خارج البلاد والاتجار بهنّ، وقالت إن حكومة حسن روحاني أرسلت مقترحاتها إلى السلطة القضائية لوضع حد لهذه الظاهرة.
وأضافت أن الحكومة تعمل على توظيف إمكانيات منظمة الرعاية الاجتماعية والاقتصادية ولجنة إغاثة الفقراء الإيرانيتين للحفاظ على كرامة وعزة النساء في البلاد، وأنها تعمل وفق لائحة حماية المرأة مقابل أنواع العنف.
وسبق أن كشفت جريدة «الغارديان» البريطانية في تقرير مبسوط عنونته «مشهد الإيرانية.. مدينة تجمع بين الزيارة المذهبية والطعام والجنس» أن الدعارة أصبحت ظاهرة متفشية في مدينة مشهد شمالي شرقي إيران حيث يقع ضريح الإمام الـ8 للشيعة، وأن المعممين التابعين لحوزة مشهد المذهبية ومؤسسة إدارة شؤون الضريح الشيعي هناك، هم من يديرون تجارة الجنس هناك تحت غطاء «الزواج المتعة».
وحسب الغارديان فإن بائعات الهوى في مشهد يوفرن لزبائنهن الأماكن الملائمة دون الحاجة للجوء إلى الفنادق، على أن تكلفة الليلة الواحدة تتراوح بين 70 دولارا إلى 105 دولارات فقط، وأن بعض الزبائن الأثرياء يستأجر المومس لمدة أسبوع كامل، وربما يسافر ليقضي معها بعض الوقت في مدن أخرى مثل شيراز أو في أصفهان، وأن النساء يتقاضين في هذه الحالة ما بين 700 إلى 1000 دولار للأسبوع الواحد.
وكانت صحيفة «جهان صنعت» الإيرانية قد كشف في تقرير بعنوان «الاتجار بالنساء والفتيات الإيرانيات»، أن تهريب الإيرانيات أصبح معضلة عابرة للحدود، كمعضلة تهريب السلع والبضائع.

إقرأ أيضاً: الدعارة في إيران في ازدياد وزيادة غير مسبوقة في مرضى الإيدز

وأضاف التقرير أن هؤلاء الفتيات والنساء يعرضن في مقاهي ومطاعم الكثير من الفنادق الفاخرة في طهران، والمنتجعات السياحية في جزيرة «قيس» (كيش) في الخليج العربي، والمنتجعات السياحية في شمال البلاد، فضلاً عن تهريبهنّ إلى دول الجوار مثل الإمارات وتركيا وإقليم كردستان في العراق.
وأوضحت «جهان صنعت» أن الأزمات المعيشية، وتفشي البطالة، وعدم تكافؤ الدخل العائلي وتكاليف الحياة، وتفشي الإدمان والمخدرات، وارتفاع حالات الطلاق، تسببت في ارتفاع ملحوظ في عدد الإيرانيات اللواتي يتم الاتجار بهنّ جنسياً في داخل البلاد أو تهريبهنّ إلى دول أخرى.
وسبق أن لفتت رئيسة مركز إعادة تأهيل النساء المتضررات والمومسات الإيرانية، سليمي، النظر إلى أنه في طهران وحدها يوجد ما لا يقل عن 10 آلاف مومس، وأن 35 ٪ منهن متزوجات، موضحة أن بعض هؤلاء النساء يجربن العلاقة الجنسية مع 4 رجال خلال يوم واحد، وأن أعمار نسبة كبيرة منهن هي أقل من 30 عاماً.

إقرأ أيضاً: بالتفاصيل: الدعارة مزدهرة في إيران والرجال يبيعون زوجاتهن «لتغطية النفقات»

وكان تقرير مركز أبحاث مجلس الشورى الإيراني قد كشف عن ممارسة 74.3 ٪ من طلاب المدارس الثانوية في إيران شكلاً من أشكال العلاقة الجنسية مع الجنس الآخر، وأن 17.5 ٪ من هؤلاء الطلاب كانوا مثليي الجنس في العام نفسه.
وأظهرت بعض الأبحاث والدراسات في جامعة بهشتي الحكومية في طهران أن نسبة الدعارة بين النساء المتزوجات أكثر من النساء العازبات، وأن 11 في المائة من المومسات يمارسن الدعارة باطلاع أزواجهن.

السابق
الدبلوماسية السعودية والسفراء الشباب
التالي
على مشارف حرب تريدها إسرائيل ولا يريدها «حزب الله»