روسيا تتهم أميركا بعرقلة مكافحة الإرهاب في سوريا

إتهمت أكثر من مسؤول روسي أميركا، بأنها تقدم خدمات مجانية إلى الإرهابيين في الشرق الأوسط، وبحسب موسكو فإن الغارات التي نفذتها أميركا منتصف شهر آذار على قاعدة الشعيرات في حمص خدمت المسلحين الإرهابيين. وبحسب موسكو فإن محاربة الإرهاب يحتاج إلى جهود مشتركة وليس سياسة أحادية تقوض السيادة السورية.

أعلن وزير بريطانيا بوريس جونسون أن بلده تعتزم مشاركة اميركا في أي عملية عسكرية قد تطال سوريا في حال قرر النظام القيام بضربة كيماوية جديدة. وبحسب ما جاء في تصريح جونسون فإن أميركا قد تضطر مجدداً إلى تنفيذ ضربات عسكرية على معاقل النظام السوري وسيشارك البريطانيون بالضربة، ولكن إستبعد وزير خارجية بريطانية ان يحصلوا على موافقة البرلمات البريطاني الذي رفض سابقاً ضرب الأسد.

 

وفي السياق نفسه، قالت روسيا ان الضربة الأميركية على النظام السوري ساهمت في تعزيز دور الإرهاب، وقال رئيس روسيا بحسب وكالة رويترز أن محاربة الإرهاب في دول الشرق الأوسط بحاجة إلى رؤية متوازنة وموحدة.

إقرأ أيضاً: ما علاقة غارات مطار دمشق بزيارة ليبرمان إلى موسكو؟

وجاءت كلمة بوتين خلال المؤتمر المشترك الذي نظمته موسكو بحضور 20 دولة من بينهم ايران وإسرائيل، وطالب بوتين في كلمته توحيد الجهود لمواجهة ما اسماه التحديات المشتركة. ومن جهته أكد وزير خارجية روسيا أن الضربة الاميركية على مطار الشعيرات في حمص أدت إلى تعقيد إمكانية إنشاء جبهة موجة ضد مكافحة الإرهاب.

ودعت روسيا بدورها إلى إجراء تحقيق واسع في حادثة قصف خان شيخون التي ادت إلى مقتل المئات من بينهم الاطفال، وإعتبر لافروف أن الدول المعرقلة لعملية إنشاء اللجنة الدولية تريد دعم الإرهابيين، لأن القرارات الأحادية من قبل أميركا بحسب لافروف شكلت خرقاً سيئاً للقانون الدولي، وهددت حياة الجنود الروس.

إقرأ أيضاً: روسيا ترفض الإنخراط مع أميركا بعمل عسكري مشترك ضد داعش

وذكرت وكالة سبوتنيك ان وزير الدفاع الروسي شويغو، أكد أن مكافحة الإرهاب بحاجة إلى دعم الجهود الدولية وتوحيدها، وعدم التغاضي عن التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية من ليبيا إلى سوريا. وفي سياق متصل أدانت المتحدثة بإسم الخارجية الروسية ماريا زاخروفا الغارة التي نفذتها إسرائيل على مواقع لحزب الله في مطار دمشق، ووصف موقع “سبوتنيك” الغارة بأنها تهدف لخدمة الإرهابيين الذين تهاوت عزيمتهم مع تقدم النظام السوري وحلفاؤه.

 

السابق
غرق سفينة مراقبة روسية قبالة السواحل التركية
التالي
بطالة شباب لبنان تشعل الغضب ضدّ العمالة والنزوح السوري