اعتقال والدة سجين في طرابلس.. بسبب كتاب!

في طرابلس... الوالدة ذهبت لزيارة ابنائها المعتقلين فتم اعتقالها!

كحال كل أم أولادها خلف قضبان السجن، كانت السيدة “س.ح” (55 عاماً)، لا تفوت موعداً للزيارة دون الذهاب للقاء توأمها (26 عاماً) المسجونين بتهم الإرهاب.

اقرأ أيضاً: طرابلس المنكوبة أثارتها يافطة إعلانات!

من طرابلس إلى سجن الرملة البيضا كانت هذه الأم تتحمل مشقات الطريق، غير عابئة إلا بلقاء سريع يجمعها بولديها، لتعود بعده إلى منزلها في طرابلس حيث تتابع حياتها بشكل طبيعي مع أبنائها الأخرين.

يوم أمس لم يتكرر هذا السيناريو و”س.ح” لم تعد في الوقت المحدد. بداية لم يرتاب الأبناء من تأخرها فالطريق من طرابلس إلى بيروت مزدحمة، غير أنّ القلق بدأ يزداد حينما حاولت العائلة عدة مرات الاتصال بها للاطمئنان عنها ليجدوا أنّ هاتفها مقفل.
هذا القلق الذي انتاب العائلة لساعات انتهى على صدمة، فالأم قد تمّ اعتقالها، وهذا ما علموه من أحد الأشخاص الذي كان معها في الباص الذي يقل الأهالي.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع “أ.ح” ابنة السيدة المعتقلة، التي علقت لموقعنا على دواعي توقيف والدتها قائلة “هم لا ينتظرون أي سبب هم يختلقون الأسباب الوهمية وهذا معروف عند الصغير قبل الكبير في طرابلس”.

مضيفة “السبب هو كتاب اسمه رياض الصالحين وهم سمحوا لها بإدخاله في المرة السابقة وقاموا بتفتيشه، وهذا بحسب ما سمعناه وما وصلنا، هي في المرة السابقة قد أحضرت نسختين من الكتاب لإخوتي، وقد تمّ تفتيشهم وسمحوا لها بإدخال كتاب واحد، وقالوا لها بالحرف الواحد اجلبيه معك في المرة المقبلة وسوف نسمح لك بإدخاله”.

وتابعت الابنة “علمنا في وقت متأخر أنّها قد اعتقلت وذلك من ركاب الباص الذين نزلت معهم، إذ كنا نتوقع تأخرها”.

اقرأ أيضاً: داعش طرابلس يلاقي داعش النبطية: أين دولة القانون؟

وفيما لا تعلم العائلة أي شيء عن مصير الوالدة، علم موقع “جنوبية” من مصادره أنّ هناك تجهيز لاعتصام من عدد من النساء وقطع طريق عند دوار أبو علي، والسيد “س.ح”، ما زالت موجودة في ثكنة فخر الدين.

السابق
قانون الستين يعود بقوّة والتأهيلي بين حزب الله وجنبلاط
التالي
راغب علامة: الطبقة الحاكمة شغلها إذلال المواطن