ترشح أحمدي نجاد للرئاسة يضاعف الإنقسامات في إيران

مرافق محمود احمدي نجاد
يرى بعض الإيرانيين ان أحمدي نجاد في ترشحه للرئاسة الإيرانية يهدف إلى تقويض الحملات الإنتخابية للإصلاحيين والمحافظيين في ان معاً.

خالف الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قرارات المرشد الأعلى السيد علي خامنئي. ويتوقع الإيرانيون أن يسبب ترشحه بالمزيد من الإنقسامات في الساحة الإيرانية.

وستجري الإنتخابات الإيرانية في 19 مايز 2017، وفي هذا الشأن تقول الصحافية فرح الزمان شوقي، أن أحمدي نجاد يبرر ترشحه الجديد بالقول أن الخامنئي نصحه ان لا يترشح ولكنه لم يكن ناهياً في نصيحته. وقد ادى ترشح نجادي إلى إشتعال الوسط السياسي في إيران ضد نجاد، فصحف المحافظين وصفوا سلوكه بالوقح، ورأى عدد من الإيرانيين ان دخوله إلى الإنتخابات يعاكس مصلة إيران لأنه سيسبب بالمزيد من الإنقسامات بين القوى السياسية الإيرانية.

وتضيف الكاتبة، أن الإنتخابات التي أدت إلى مجيء روحاني ساهمت في إقصاء الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي أكبر رفسنجاني، ولكنها وسعت الخلاف بين القوى السياسية الإيرانية.

إقرأ ايضاً: أحمدي نجاد يترشّح للرئاسة رغما عن خامنئي

وبحسب فرح الزمان شوقي فإن المقربين من نجاد ملاحقون في تهم قضائية وتم إقصاء عدد منهم من لجنة صيانة الدستور، ولكن منذ مدة صرح عدد من المقربين من دائرة نجاد بانهم يستعدون للدخول في معترك المنافسة على الإنتخابات الرئاسية. وتضيف، أن لجنة صيانة الدستور الإيرانية ستدرس الطلبات المقدمة للترشح وسيكون من بينها ملف أحمدي نجاد ومستشاره السابق حميد بقائي المتهم بملفات فساد.

وتضيف إن قرار لجنة صيانة الدستور حاسماً في تحديد إمكانية إستمرار حملة نجاد الإنتخابية أم سيتم إقصاءه، وقد أدى ترشح نجاد إلى تضافر التحالفات المعادية له، وقد شكلت الجبهات المحافظة “الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية”، ولن يؤثر ترشح نجاد على إستراتيجيتهم للوصول إلى سدة الرئاسة الإيرانية.

إقرأ أيضاً: «الزاهد» أحمدي نجاد متهم بـ«وثائق بنما»!

وبحسب فرح الزمان شوقي فإن ترشح نجاد يراه بعض الإيرانييين ان الاخير اقدم على إحراق اوراقه مع المرشد، وتستبعد الكاتبة بحسب مصادرها ان يتم منح نجاد قبول من قبل لجنة صيانة الدستور لانه حكم إيران دورتان وإلتصق إسمه بملفات فساد، وقد يستفيد من ترشح نجاد التيار الإصلاحي الذي سيحاول إستثمار ترشح بالإضافة إلى الإنقسامات التي ولدها داخل التيار المحافظ.

من جهة اخرى، قال موقع “ارم نيوز” ان نجاد قام بأقوى خطوة تحدي للمحافظين الإيرانيين وعلى رأسهم السيد علي خامنئي بعد ترشحه للرئاسة الذي نصحه على عدم الترشح إلا ان نجاد برر ذلك ان هنالك ضغط شعبي يدفعه للترشح.

وعن ابرز الأسباب التي دفعت نجاد للترشح تقوم “ارم نيوز” أن نجاد يرى نفسه خطيباً يجيد المنافسة في الخطاب ضد الخصوم، كذلك جاء ترشحه بعد شعور منه بأن مستشاره السابق لن يصمد في سباق الترشح.

كذلك كانت الصحف الإيرانية المعارضة قد كشفت عن قيام احمدي نجاد بمهاجمة خامنئي في مدينة الأحواز، بكلام وصف باللاذع، بحيث قارن نجاد سلوك خامنئي بالشاه رضا بهلوي، ولكن نفت مصادر صحفية اخرى ان يكون نجاد قد هاجم في خطابه خامنئي، لانه لم يسميه بالإسم ورأت بأن هجومه العنيف كان يقصد فيه الرئيس الحالي حسن روحاني.

السابق
الممانعة للرئيس السوري: #منحبك_بشار
التالي
صور من الموصل: جثث في الشوارع وأطفال يرتجفون من القصف