السرطان ينهش جسدنا.. فمتى نستفيق؟

الامن الاجتماعي اساس الحفاظ على اي مجتمع .. فهل يعترف الحارس بأهمية الأمن الاجتماعي ويبدل سياسته؟

كان يا ما كان في قديم الزمان، صاحب كرم عنب كرمة، يعطي انتاجاً رائعا كل سنة، بل كانت ميزته انه يعطي انتاجا على مدار السنة بأيامها وشهورها، بل حتى ساعاتها، وفي يوم ضربت عاصفة قوية كرما بعيدا عن كرمه، وكانت هذه العاصفة تحمل معها مرضا خبيثا وطاعونا يقتل حتى البشر، فهبّ صاحب الكرم الشجاع لمواجهة هذا الخطر البعيد، وهو يقول ان مواجهته حيث هو، تدفع الخطر عن كرم صاحبنا وفعلا جهز عدته وعتاده.

إقرأ أيضا: الأمن على الطريقة الحزبيّة.. بديلا من الجيش النظامي

وذهب وبدأت المواجهة بينه وبين تلك العاصفة الخبيثة حتى أنسته تلك المواجهة كرمه الذي هو رافده الاساس بمواجهة ذاك الخطر السرطاني، فدخلت الى كرمه كل الامراض، وبدأ السوس ينخر دواليه، ويأكل عناقيده حتى بان الذبول عليه والاهمال بدأ يهده والمرض الذي ذهب صاحبه لمنعه من الوصول الى كرمه قد وصله، ولكن باسلوب آخر وبسرطان أخبث.

إقرأ ايضا: الأمن…سلعة إيرانية جديدة!

وكان صاحب الكرم كلما قيل له ان كرمك بخطر يقول هناك نواطير هي المسؤولة عن حفظه وحمايته، وقد تناسى صاحب الكرم هذا ان النواطير هؤلاء قد تخلوا عن اكثر كروم الوطن سابقا مما استدعى بصاحب الكرم ان يحصّن كرمه حتى اعطاه هذا الانتاج، ولكنه الان بدأ الكرم بالتراجع ليس حبّا بالتراجع، ولكن بسبب الاهمال والحرمان من رش الادوية ووضع الاغذية، لهذا الكرم فاصبح عرضة لكل مرض، لانه فقد اللقاح الذي كان يحصنه من تلك الامراض.

السابق
جيش النصر لـ«جنوبية»: الأسد استخدم الكيمياوي في حماة
التالي
كيف علّق ترودو على حادثة تمزيق المصحف؟