لقد نال كل من الحريري وباسيل نصيبهما من الانتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي واتهامات بممارسة العنصرية تجاه اللاجئين. سيّما باسيل الذي أكّد في كلمة له امام الجالية اللبنانية في أستراليا على “عدم السماح أو القبول بتوطين السوري او الفلسطيني في لبنان مشددا على ضرورة عودتهم إلى أوطانهم”.
وتوجه باسيل بالقول “ولا احد يستطيع ان يملي علينا بنصائح او مواعظ ومن يود اعطاؤنا هكذا مواعظ فليُطبِق ذلك في بلده”، لافتاً الى “ممارسات الدول الاوروبية واميركا بحق اللاجئين حيث تبنى الجدران يتم طرد ناس من ارضها. وتابع باسيل ” ومن ينصحنا ويُخبرنا كم هي اقامة النازحين السوريين مفيدة لارضنا فليتفضل هو بأخذهم لعنده ويستفيد”.
اقرأ أيضاً: العنصرية التركية: السوريون كُسالى ويكرهون العمل
أما الحريري فقال في لقائه مع وسائل الإعلام الأجنبية أن أزمة اللاجئين السوريين وصلت إلى “الذروة”، محذرا من أن “التوتر” بين اللبنانيين والسوريين يمكن أن يتحول إلى “اضطرابات مدنية”. مشيرا إلى أن “لبنان يقترب من “نقطة الانهيار” بسبب ضغوط استضافة 1.5 مليون لاجئ سوري، وأضاف أنه يخشى اضطرابات قد تندلع بسبب التوتر بينهم وبين اللبنانيين.
هذان التصريحان كانا كفيلان أمس بإشعال مواقع التواصل بين مناصري التيارين الحرّ والمستقبل من جهة، وبين الناشطين دعاة الحرية الذين هاجموا ما اسموه عنصرية وعصبية تقال بحق اللاجئين السوريين الهاربين من خطر الموت في بلادهم.
وبينما يتحدث الحريري للمرة الاولى عن خطر محتم على لبنان بسبب التدفق الكبير للاجئين، لم تكن المرة الأولى أو الأخيرة للوزير باسيل رئيس التيارل الحرّ الدائم التطرق لهذه الأزمة بلجهة قاسية جعلته عرضة لانتقادات دائمة على مواقفه “المتطرفة”.
وعلى الرغم من المظلومية التي يعيشها هؤلاء النازحين بفعل تهجيرهم القسري من بيوتهم وبلدانهم، إلا أن هذا اللجوء يحمّل الدول المستضيفة سيما لبنان أعباء جسيمة على هيكله الإقتصادي والاجتماعي والمعيشي ومعهم تزداد معاناة المواطن اللبناني الذي يرزح بدوره تحط خطوط الفقر والعوز والتسيب أو الفلتان الأمني الذي يُرافقه بشكل يومي.
ويتراوح عدد اللاجئين السوريين في مختلف دول العالم، لاسيما منها دول الجوار بين 4 و5 ملايين شخص، يستضيف لبنان منهم نحو 1.5 مليون لاجئ مُسجلين في لوائح مُفوضيّة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى مئات الآلاف غير المُسجلين.
وهو الأمر الذي دفع منذ بدء النزاع السوري، لبنان والمنظمات الدولية إلى دقّ مرارا ناقوس الخطر حول الضغوط الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن اللاجئين.
ولعل طريقة تعاطي باسيل مع هذه الأزمة جعل الكلام عن انعكاسات اللجوء على المواطن اللبناني “تابو” علما أن الحرب السورية حمّلت الشعب السوري واللبناني مهالك ومتاعب وان لم تكن بنفس الحجم.
اقرأ أيضاً: حلّوا عن سما اللاجئ السوري… يا عنصريين!
وعلى الرغم من هذا الواقع الجدي والخطير، إلا أن هذه القضية يتم التعامل معها عند كل مفصل بشكل عاطفي دون دراسة جدية للواقع المعيشي اللبناني والسوري في هذه الأزمة حيث يجري التعاطي معها بشكل آحادي أو متطرف وهو ما يزيد الأزمة تعقيدا.
ومن جملة حملة الانتقادات على مواقع التواصل التي طالت كل من باسيل والحريري الآتي:
https://twitter.com/ahmadovichh/status/848138319947063297
اللاجئين السورين في لبنان هم وراء ثقب طبقة الأوزون بحسب كلام #جبران_باسيل
— mustafa alkhalaf (@mustafa_khalaf3) April 1, 2017
https://twitter.com/EmmaZakkariah/status/848115896405155841
#لن_نتخوزق_من_باسيل_مرتين
عنجد شعب طرش ما فهمانين شي
السياسيين كلن طلعلن نسبة من ارباح هالشي
زعماء طوايفكم الهن خصة بالموضوع
فيقووووا يا بشر— #موقوفو_الإمارات apacheboss (@apacheboss1) April 1, 2017
باسيل المعجزة كثير عليه يكون مسؤول زاروب مش وزير خارجية لا يمثلني
— Faisal Farhat (@FaisalFarhat3) April 1, 2017
https://twitter.com/johnnymerheb/status/848054585163788288
https://twitter.com/carolhadchiti/status/848030200185204736
#لن_نتخوزق_من_باسيل_مرتين
شو مره ومرتين كيف ما عّم نفتل بناولنا اسفين
لازم نتقبل الخوازيق من جوجو
نابغه الصبي من وين بنجيب غيرو— راعي معزه بلدي (@mohamedhmoude) March 31, 2017