ديكتاتورية بوتين أسفرت عن وجهها.. وقادة المعارضة في السجون

موجة من الإحتجاجات ضد الكرملين وقادته هبت في جميع انحاء روسيا الإتحادية في موسكو وسيبيريا وسان بطرس برغ. وفي عملية صد التظاهرات اطلق الرئيس الروسي قواته الأمنية التي نفذت حملة اعتقالات طالت مئات الناشطين الروس، وبحسب المصادر الرسمية الروسية فإنه سيتم معاقبتهم بأشد العقوبات لأنهم حاولوا تقويض النظام الروسي.

وردد المتظاهرون شعارات خطيرة ضد النظام الروسي، من بينها “فليسقط اللص بوتين”، و”روسيا بدون بوتين أفضل”، وشعار “تسقط حكومة، ميديفيدف”.

وإندفع الروس للإحتجاج على الرئيس الروسي فلادمير بوتين بعد غرقه وحاشيته بملفات فساد، وبحسب المعارضة الروسية التي خرجت ليلة الامس (الأحد) إلى الشوارع، فإن رئيس الوزراء ديمتري مدفيديف، قام بشراء قصور فاخرة بمختلف أنحاء روسيا، وتشير المعارضة، إلى ان بوتين من المرجح أن يكون اغنى شخص في العالم نتيجة للثروات التي جمعها من أعماله التجارية وشبكة مصالحه الخاصة.

وشهدت 83 بلدة ومدينة روسية تظاهرات تندد بملفات الفساد، ورجحت الإحصائيات ان يكون عدد المتظاهرين قد فاق المئتي الف في كافة أنحاء روسيا، وتمكنت الشرطة الروسية من إلقاء القبض على زعيم المعارضة الروسية ألكسندر نفالني. وكان المعارض الكسندر نفالني قد فضح عدد من القضايا المتعلقة بالفساد على صفحته تويتر وفيسبوك ويوتيوب، وتفاعل عدد من الروس معه، وذكر موقع “بوليتكو” الاميركي ان المتظاهرين رددوا شعار “نفالني نفالني”.

إقرأ أيضاً: ماذا تقول فصائل معارضة عن دور روسيا في معركتي دمشق وحماة؟

وفي قراءة للصحف الغربية لما حدث ليل البارحة (الأحد) في روسيا، بعد ان اقدمت مجموعات شبابية روسية على التظاهر في 83 منطقة تحت شعار إسقاط حكومة رئيس الوزراء ديمتري ميدفيديف، قالت صحيفة الغارديان “أن المعارضة الروسية تدعو إلى محاربة الفساد في روسيا، إلا ان الرئيس فلادمير بوتين لن يستغني عن امبروطريته التي عمل طويلاً على بناءها بهذه السهولة.”

بحسب الغارديان فإن بوتين لن تهزه تلك المطالب لأن امبروطوريته لا تحدها روسيا فقط، بل بدلت معادلات إستراتيجية حول العالم وأصبح مؤثراً في مصير الدول، فعندما صعدت بوتين إلى الحكم حاول مد يده إلى الغرب غير ان الاخير رفض التعاون معه، مما دفعه إلى إعادة هيكلت جيشه وقواته الامنية من أجل حماية مصالحه في اوكرانيا. وتقول الغارديان، أن ما من احد لديه شك بأن بوتين لن يفوز في الإنتخابات التي ستجري في المستقبل.

إقرأ أيضاً: هكذا أقصى بوتين المعارضات الروسية

ويثبت الرئيس فلادمير بوتين أنه رئيس “روسيا إلى الابد” كما قال موقع “زا درايف”، اما موقع “بوليتيكو” الاميركي فتحدث عن صدام هو الاول من نوعه بين المعارضة الروسية وسلطة بوتين.

ولمزيد من التوضيح تواصلت “جنوبية” مع المتخصص بالشأن الروسي خالد العزّي الذي رأى بأن “بوتين نجح بالأمس، بالقبض على احد اخطر المعارضين، المزعجين في روسيا، الكسندر نفالني. ومن المؤكد ان بوتين ستجهز له دعوة يزج من خلالها في السجن لسنوات طويلة.”

“وتمكن نفالني أن يكسب ثقة شريحة من المواطنين، مما سبب صدمة للسلطات الروسية، وقد شارك في التظاهرات الشباب الروسي، ورددوا شعارات مزعجة، تصل عقوبتها إلى السجن، ما بين الخمس إلى السبع سنوات.” ويضيف العزّي فإن “نفالني لديه سياسة مختلفة تماماً عن كل المعارضين السابقين، وتعد تجربته الأنجح، مقارة بالمعارضات التي ظهرت في السابق، فهو معارض لتوجه بوتين ويعارض السياسات الاميركية ضد روسيا، ولديه توجه ليبرالي يساري.

وقد توجه إتهامات متعددة للناشطين الذي تم إعتقالهم، ومن بين التهم؛ تقويض النظام، والعمل وفق أجندات خارجية؛ وإثارة الفوضى والشغب، وشتم الرئيس الروسي، والإعتداء على الاملاك العامة، والتظاهر دون اخذ ترخيص. وختم العزّي حديثه بالقول “لن تنتهي الحركة الإعتراضية التي ولدت الأمس رغم الإعتقالات، بل ستكبر وقد نرى في الأشهر المقبلة المزيد من المواجهات بين المعارضة والنظام الروسي.”

 

السابق
«مسلخ صيدنايا»: وثيقة أزلية تحاكي فظاعات الأسد
التالي
مهرجان طرابلس السينمائي يفاجىء الجمهور الفني بضخامته!