البغدادي الى أفغانستان.. فأين ستقع المواجهة القادمة؟

قد يكون البغدادي قد فر من العراق الى افغانستان مع مقاتليه. لكن يبقى سؤال مهم وبارز هل ستكون معركته القادمة في آسيا الوسطى في مواجهة مع روسيا؟ أم مع ايران؟

ذكرت مصادر اعلامية عربية ان عشرات من أنصار تنظيم “داعش” بدأت بالانتقال الى أفغانستان عبر طرق متعددة، بسبب الهجمات التي تشنها قوات التحالف الدولي ضد”داعش” في مدينة الموصل العراقية وسوريا.

إقرأ ايضا: هكذا ينتقل البغدادي ويضلل القوات الاميركية والعراقية

وكشفت مصادر مطلعة على أحوال الجماعات المسلحة في منطقة القبائل الباكستانية وأفغانستان أن زعيم داعش أبو بكر البغدادي أمر بانتقال عشرات من مقاتليه الى جبهة افغانستان وتفعيلها في الأشهر المقبلة.

وأشارت مصادر أمنية باكستانية الى أن نشاطات “داعش” تمددت في مناطق أفغانستان بعدما كانت محصورة في ولاية ننغرهار، ووصلت إلى مناطق في هيرات وفرح على حدود إيران، مستفيدة من خلل في بنية الحكومة الأفغانية وصراع القوى داخلها، ومن تسهيل قوى نافذة في أفغانستان أمور التنظيم. موضحة أن عمل التنظيم سيتعزز بمقاتلين من وسط آسيا كانوا في الموصل والرقة وسيصلون إلى المنطقة تباعاً.

وكشفت مصادر مقربة لصحيفة “الحياة” أن حركة “طالبان” استغلت ايضاً تمدد “داعش” الى الحدود الإيرانية لقبول تلقيها أسلحة إيرانية حديثة بينها ألغام حديثة ومتفجرات شديدة، لكنها رفضت عرض طهران فتح مكاتب ومعسكرات تدريب لها في مقابل تنفيذها عمليات لمنع “داعش” من العمل قرب الحدود.

ولفتت “الحياة” الى ان روسيا تبدي بدورها مرونة مع “طالبان” بسبب خوفها من انتشار “داعش”» في أفغانستان وتأثيره في دول وسط آسيا، وقد بدأ مستشار الأمن القومي الروسي التواصل مع مسؤولين في المكتب السياسي لحركة طالبان في الدوحة.

علما انه لا يزال تنظيم “داعش” مستمرا في مواجهته للجيش العراقي ولقوى التحالف في الموصل، رغم خساراته المتعددة والمتنوعة.

وبحسب “وكالة الصحافة الفرنسية” كانت الدول الـ68 المنضوية في اطار تحالف عسكري تقوده واشنطن ضد الجهاديين في سوريا والعراق قد وعدت بالقضاء على “التهديد العالمي” لتنظيم الدولة الاسلامية وزعيمه ابو بكر البغدادي، وذلك خلال اجتماع استضافته واشنطن.

وشكّل هذا اللقاء مناسبة ليستقبل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون للمرة الاولى عشرات من نظرائه الاجانب، وسط تساؤلات عدد من الدول عن استراتيجية الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي يكرر انه سيقضي على الجهاديين.

واعتمد البيان الختامي لاجتماع التحالف خطابا حربيا، إذ انه اكد على ان الدول الاعضاء في التحالف “متحدة في تصميمها على القضاء على هذا التهديد العالمي”. حيث اكد تيلرسون ان مقتل البغدادي “مسألة وقت”. وقال “لقد قتل تقريبا كل معاوني ابو بكر البغدادي بمن فيهم العقل المدبر لاعتداءات بروكسل وباريس. وان يلقى البغدادي المصير نفسه مسألة وقت”.

وهذا الاجتماع الثاني للتحالف الدولي لمكافحة الجهاديين الذي بادر الى إنشائه الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما في 2014، ارخت عليه معلومات عن مقتل 33 مدنيا على الاقل في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة اميركية قرب الرقة معقل تنظيم الدولة الاسلامية شمال سوريا، على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وعقد اجتماع التحالف في واشنطن وسط خلافات بين عدد من بلدانه حول الاستراتيجية المناسبة سواء كان في الرقة او في الموصل، معقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والتي تسعى القوات الحكومية الى استعادتها. وعلى مستوى الاستراتيجية يشهد التحالف خلافا بين الولايات المتحدة وتركيا حول القوات التي يجب ان تقود الهجوم النهائي على الرقة.

وتنوي وزارة الدفاع الاميركية ارسال الف جندي اضافي الى سوريا مما سيضاعف عديد القوات الاميركية الذي يبلغ حاليا 850 عسكريا، في هذا البلد الذي يشهد نزاعا مدمرا منذ 2011.

إقرأ ايضا: أبو بكر البغدادي يدعو لمهاجمة السعودية وتركيا

ويبقى السؤال من يسهل خروج البغدادي من العراق باتجاه افغانستان سيما ان التحالف الدولي يراقب الحدود بشكل دقيق كما يفترض؟ وهل ستكون المعركة القادمة وسط آسيا مما ستكون الحرب القادمة مع الارهابيين مفتوحة على كل من ايران وروسيا الحليفين القويين لسوريا؟؟

السابق
معركة دمشق محاولة تحسين شروط التفاوض
التالي
آخر مستجدات هجوم لندن