حزب الله وبيئته الحاضنة… مآزق بالجملة!

أخافونا من ان تصل داعش الى جونية لينشؤوها في كفررمان. والمسألة ليست اقفال خمارة... بل اعلان امارة...

النص القرآني واضح في تحريم الربا؛
سورة البقرة (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون) َ(ص).

اقرأ أيضاً: كفررمان ترفض تقييد حريتها ومنع الخمور فيها من قبل «أمل» و «حزب الله»

تحريم الخمرة فيها نقاش وهناك بعض اقلية من الفقهاء تفتي بان الله حرم السكر ولم يحرم الخمرة قطعيا… لنفترض ان التحريم قطعي كما هي حال الربا . هل ستقفلون البنوك! الربوية؟

هذا مازق لاتعرفون آخره…
انتم تطبقون فقه ولاية الفقيه: تمنعون فيروز وبيع الخمور واختلاط الجنسين، والاحتفالات بالاعراس، وتصادرون الموتى، وتحتكرون الاوقاف وتستولون على الاعياد، وتغيرون مواعيدها لاحداث الفرقة بدل مظاهر الوحدة…

فاذا كانت الخمرة من المحرمات فالميسر من المحرمات، هل سترمون بالحرم والتكفير الاعضاء المسلمون في مجلس ادارة كازينو لبنان؟

هل ستنصحون الموظفين الشيعة بتقديم استقالاتهم منه، وهل ستفرضون على المراقبين الشيعة من وزارة المالية عدم القيام بمراقبة العاب الميسر؟…
مأزقكم لا يتوقف هنا فتبصروا قليلا!”

الكازينو هذا متفرع عن مصرف لبنان، بكلام آخر مصرف لبنان متورط بادارة العاب الميسر من جهة، وبادارة بنوك الربا من ناحية اخرى وبادارة طيران الميدل ايست من جهة ثالثة، تلك التي تقدم على طائراتها الخمرة تجارة ومشروبا….

هل ستحرمون الطيران على طائراتها… وهل ستبادلوها بطيران ايران مبروك عليكم هذا…
مع ذلك لن تقف حماقتكم هنا…

مصرف لبنان هذا يصدر الليرة اللبنانية ويوزعها رواتب كل شهر على الاف الشيعة في دولة المحاسيب التي بنيتوها على حساب معايير الكفاءة والانضباط…

هل ستحرموا التعامل بالليرة اللبنانية كما فعل اسلافكم الجهلة في العراق يوم قاطعوا الدولة العراقية الناشئة في العشرينات…

انتم لكم جيشكم غير جيش الدولة، وسلاحكم هو غير سلاح الدولة…
لكم هواتفكم غير هواتف الدولة..

لكم وزارة مال تخصكم غير “وزارة مالية الدولة”…

ولكم هيكليتكم التربوية غير وزارة التربية التابعة للدولة…

ولكم علاقاتكم الخارجية غير “وزارة خارجية الدولة”، انتم تحددون اصدقاء لكم ليسوا بالضرورة اصدقاء لدولة لبنان، وتحددون اعداء لكم ليسوا بالضرورة جميعا اعداء لدولة لبنان….

لكم قوانينكم واحكامكم التي هي غير قوانين واحكام دولة لبنان،
لكم تراتبيتكم وهي غير تراتبية الدولة، ولديكم أمنكم الخاص وهوغير أمن المواطن والدولة في لبنان

المسألة ليست اقفال خمارة… بل اعلان امارة… المسألة هل نطبق قانون جمهورية لبنان أم نخضع اكراها لفقه فقيه طهران؟ تلك هي المسألة التي يجب أن توضع على طاولة مجلس الوزراء

السابق
لا يا غبطة البطريرك.. سنرحل ولكن مهلا علينا..
التالي
«لعنة» السلاح المُتفلّت «تستفيق».. في «دُوَيلات» الدويلة