هي الأم والأخت ولكن… أين «المرأة المواطنة» في وطننا؟

يوم المرأة العالمي يصبح عيدا ومناسبة للاحتفاء به حين تحصل جميع النساء على كافة حقوقهن.

يحتفي اللبنانيون في 8 اذار من كل عام بـ “يوم المرأة العالمي“، فيما لا شيء يستدعي الإحتفال والتهنئة في هذا اليوم طالما ان نساءنا لسن بخير وما زلن يعانين الأمرين من الهيمنة الذكورية دون الاعتراف بكيان وذات للمراْة و لحقوقها ودورها الفعال في المجتمع، فيستمر الإجحاف القانوني والسياسي والإقتصادي والمعنوي والنفسي بحقهن.

اقرأ أيضاً: تهميش المرأة والإحتفال بها في لبنان!

فمن رفض المساواة في منح الجنسية، ومن الوعود الكاذبة بإقرار قانون الكوتا النسائية، ناهيك عن رفض إقرار قانون حماية المرأة من العنف الأسري وغيرها من قوانين، كلها أسباب تدعو للتساؤل: أين لبنان من تطبيق معاهدة حقوق الإنسان العالمية؟ وبأي حق نهنّئ المرأة في عيدها وهي محرومة من أبسط حقوقها؟

وفي يوم المرأة العالمي قالت رئيسة «التجمع النسائي الديمقراطي اللبناني» جمانة مرعي في حديثها لـ “جنوبية” انه “في مثل هذا اليوم لا يمكن إلّا أن نوجه تحية لكل النساء، خاصة النساء اللواتي إستشهدن من أجل إقرار قانون العنف ضد المرأة، وتحية إجلال وتقدير للنساء اللواتي يعشن مواطنتهن كما يردن بغض النظر عن القوانين والأنطمة الذكورية”.

جمانة مرعي
جمانة مرعي

كما وجهت مرعي تحية “للنساء العاملات اللواتي لا يتمتعن بقانون ينظم وجودهن وعملهن، وتحية أخرى للمناضلات في سبيل الديمقراطية والحرية والمساواة في لبنان”.

ولدى سؤالنا عن حقوق المرأة الضائعة رأت أنه “صحيح أن انتزاع كامل الحقوق للمرأة لا يزال بعيد، إلا أنه في المقابل إستطعن انتزاع وتحقيق انجازات لا يمكن التنكر لها على مستوى القوانين وعلى مستوى الوعي”. لافتة إلى “الوجوه النسائية البارعة في مجال عملهن وليس من الضروري أن تكون المرأه ناشطة نسوية، فهي تستطيع بحضورها القوي تغيير صورتها في المجتمع.

وخلصت مرعي “على أمل أن نستطيع انتزاع قانون الكوتا النسائي في قانون الانتخابي الجديد كي تتمكن المرأة الوصول إلى أعلى مراتب صنع القرار”.

أما منسقة الخدمة القانونية في منظمة “كفى عنف واستغلال” المحامية ليلى عواضة فشددت في حديثها لـ “جنوبية” أن “هذا اليوم هو مناسبة للتذكير أن المرأة لم تحصل على كامل حقوقها وهو مناسبة لتجديد المطالبة بهذه الحقوق”. وأضافت “اللافت أن جميع السياسيين والمسؤولين يعترفون أن بالتمييز ضد المرأة واللامساواة والعنف ضد المرأة ولكن في الأيام الأخرى لا يقدم أحد منهم على أي خطوة عملية”.

المحامية ليلى عواضة

لذا رأت عواضة أن “تاريخ 8 أذار أصبح مناسبة للشعارات الرنانة، مشيرةً إلى أن كل يوم يمكن إستغلاله للمناشدة بقضايا النساء وحقوقهن”. وأضافت “هذا اليوم ليس مناسبة للقول للمرأة أنتِ الأم، والأخت والصديقة.. بل هو يوم للقول انتِ إنسانة يحب أن تتمتعي بكامل حقوقك”.

اقرأ أيضاً: نسرين ضحية جديدة في مسلسل العنف الأسري.. من التالية؟

وعن رأي جمعية “كفى” قالت عواضة “في هذا اليوم إعتبرنا أنه يجب أن يكون هناك موقفا مبدئيا فيما يتعلّق برفع وصاية الطوائف، فالمرأة لن تستطيع أن تتمتع بأي حق من حقوقها طالما قوانين الطوائف تشكل عائقا أساسيا لها في انتزاع حقوقها المدنية”.

لينا عام الدين
لينا علم الدين

وتمنت مديرة مركز الشراكة للتنمية الديمقراطية لينا علم الدين لـ “جنوبية” “في يوم المرأة العالمي؛ المزيد من الثقافة والتحرّر لعقول النساء ليربوا رجالا أحرارا بعيدين كل البعد عن التبعية والخضوع والاستزلام!”.

السابق
بعد ظهور ابنتها في أغنية ميريام كلينك… الحلبي تؤكد: الفيديو ليس إباحياً و«ما فيه بوسة»
التالي
من هو جوزيف عون؟