حجج الأسد الواهية مجدداً: لا إعدامات جماعية في صيدنايا

بشار الاسد
الأسد للمرة الثانية على التوالي.. ملف منظمة العفو ملفق.

في مقابلة اجرتها راديو اوروبا 1 وقناة “تي في 1” الفرنسيتين بان منظمة العفو الدولية كاذبة وتلفق ملفات. وأشار الأسد أنه “من المعيب عن منظمة معروفة جداً حول العالم ان تقدم تقرير قائم على مزاعم.”

وسألت الأسد خلال المقابلة الصحافيان ما إذا كانت بلدهم فرنسا القائمة على الاجهزة القضائية والمحاكم ستأخذ بعين الإعتبار تقرير مبني على مزاعم مشدداً على ضرورة أن تستند تلك المزاعم إلى وقائع، بحيث أن تقرير منظمة العفو الدولية لم يقل 13000 ألف بل قال ان الضحايا بين 5000 و13000 هذا يعني ان التقرير ليس دقيقاً وملفقاً.

بتاريخ 17 آب عام 2016 أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرها الاول عن سجن صيدنايا وشرحت فيه التفاصيل المهينة التي يعيشها المعتقلين غي السجون، مستندة على شهادة 655 شخص قبعوا في السجن قبل الثورة السورية وبعد إندلاع الحرب. وإلتقت المنظمة بالمعتقلين المفرج عنه في الاردن وتركيا، وإنحصر التقرير الاول في الحديث عن آلية تعذيب الأسد للمعتقلين.

إقرأ أيضاً: النظام السوري…وتاريخ من استغلال الجماعات الجهادية

اما التقرير الثاني فصدر بتاريخ 7 شباط 2017، ورصد المجازر الجماعية في سجن صيدنايا ومليات التعذيب الممنهج والإعدام الجماعية التي يمارسها النظام السوري في سجونه.

وبحسب التقرير الثاني فإن النظام اعدم 13 ألف شخص في السجون بين عام 2011 و2015، وقد حمل التقرير المروع عنوان”مسلخ بشري: شنق جماعي وابادة في سجن صيدنايا”، متوقفاً عند عملية الإبادة الجماعية التي يمارسها النظام بين جدرانه.

اقرأ أيضاً: النظام السوري…وتاريخ من استغلال الجماعات الجهادية

 

وبالعودة إلى مقابلة الأسد الأخيرة مع الإعلام الفرنسي فقد اضاف إلى مزاعمه حول إدعاء المنظمة بالقول “لا يوجد عدد واضح للضحايا ولا يوجد اسماء، وقالوا في تقريرهم ان مفتي الجمهورية السورية أحمد حسون يوافق على الإعدام وذلك على الرغم من ان الشخصيات الدينية السورية لا تتدخل في عمل القضاي وان قرارات الإعدام في سورية تصدر عن المحاكم وان تقوم بالإعدام بشكل قانوني لا أن تلتف على الامور وتذهب إلى سبل غير قانونية.”

وبعد صدور التقرير الثاني “مسلخ صيدنايا” نفى النظام السوري ما نسب إليه من جرائم وإبادات جماعية في السجن، وفي الوقت نفسه ردت المنظمة على نفي الاسد بالقول “إذا كانت السجون كما تقول، فعليك فتح أبوابها أمام المراقبين والمنظمات الدولية”.

وفي الوقت نفسه حصلت صحيفة النهار اللبنانية على تصريح من قبل كاتبة التقرير نيكوليت وولدمن، وشرحت الاخيرة الية كتابة النص وبحسب قولها فإن نتائج التقارير هي ثمرة عمل لمدة 12 شهر متواصل من اللقاءات والمقابلات مع المعتقلين وجهاً لوجه وبحضور أشخاص. وقد إستند التقرير إلى شهادات مسؤولين وحراس انهوا خدمتهم في السجن. وصرحت المنظمة أيضاً بأنها اجرت مقابلة مع محامين وقضاة سوريين للإطلا أكثر على تفاصيل الملف و آلية تنفيذ الإعدامات.

 

السابق
«شيلني يا بابا»… هل عاش الطفل المبتورة قدماه بعدها؟
التالي
تأنيب دولي للبنان وتقييم أميركي سلبي يربك العهد العوني