الشعارات الخمينية: ما هو مصيرها في عهد ترامب؟

اعتبرت الادارة الاميركية ان ما تعرّضت له فرقاطة سعودية قرب ميناء الحديدة اليمني، الاسبوع الماضي بواسطة انتحاريون حوثيون، قد تم اعتباره موجها ضد الاسطول الاميركي بسبب صرخة قام بترديدها الحوثيون عند بدء الهجوم وهي: “الله أكبر، الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام”. وهذا الشعار معروف لدى الايرانيون وحزب الله جدا.

إقرأ أيضا: اليمن.. أول ساحة عسكرية أميركية لمواجهة ايران

علما انه ومنذ 8 سنوات، أي طيلة عهد إدارة باراك أوباما، لم تتم أية مواجهة في باب المندب كون ايران كانت تعتبر نفسها شريكة في محاربة الارهاب في المنطقة.

ووفقا لقناة “فوكس نيوز”الاميركية، وفي تحليل لفيديو الهجوم على الفرقاطة السعودية ظهر صوت الحوثيين وهم يصرخون: “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، والنصر للإسلام”.

صرخة البراءة الخمينية هذه هي الشعار الذي أطلقه الامام الخميني مفجر الثورة في ايران في العام 1979، كما انه اعتبرها من العبادة والمعاملات، وفقا لما جاء في كتابه “تحرير الوسيلة” في جزأيه والمطبوع عام 1998 عن السفارة الإيرانية بدمشق، فباتت جزءا لا ينفصل عن بياناته وخطبه السياسية. ووفقا لقانون الإرهاب الدولي، فان هذه الصرخة تعتبر معادية، ويمكن لواشنطن محاسبة ايران عليها.

ووفقا لوكالة الأنباء “إيرنا” الإيرانية، فقد اعتبرت وزارة الأمن الايرانية في حزيران 2016 أن “صرخة البراءة من العدوان والظلم ستبقى على مدى التاريخ”.

ويذكر أن صرخة البراءة هذه هي نفسها التي كانت ضمن الشعارات التي أطلقها متظاهرون بحرانيون، كما كانت ضمن الطقوس الذي يرددها الحجاج الايرانيون كل عام خلال موسم الحج، خلال مسيرة البراءة من المشركين خلال اداء مناسك الحج، عبر ترديد هتافات “الموت لأمريكا”، “الموت لإسرائيل” مححيث يتحول الحج من فريضة دينية إلى تظاهرة سياسية، وقد عملت السعودية على منع ذلك.

إقرأ أيضا: بنيّ صدر: علاقة إيران بالغرب ظاهرها الصراع وباطنها التسوية

علما، انه لا تزال هذه الشعارات تتردد في بيروت على لسان جماهير حزب الله في كل مناسبة سياسية او دينية، رغم ان ايران وبُعيد توقيع الاتفاق النووي قامت بمحو الشعارات المعادية لأميركا من على جدران العاصمة طهران.

السابق
مقتل أحد أمراء «داعش» في جرود عرسال
التالي
محكومون بالأمل