فحص لـ«جنوبية»: حزب الله جزء من أدوات إيران في المواجهة

الصراع الأميركي - الإيراني، تخطى مرحلة التهديد إلى مرحلة العقوبات والتصعيد، فهل نحن ذاهبون نحو المواجهة؟ وما دور حزب الله في هذه المرحلة الخطيرة؟

أكّد الكاتب والمحلل الصحافي مصطفى فحص  لـ”جنوبية” أنّ “هناك مواجهة واحتمالات تصادم حقيقية ممكنة بين أميركا وإيران، ولكن ما من أحد يملك القدرة لوضع تصور لهذا التصادم في حال حصوله”.

مضيفاً “لحظة انتقال الصراع من مرحلة التهديد إلى الصدام المباشر، سوف تكون رقعته الجغرافية أكبر ممّا نتخيل، وأدواته سوف تكون أوسع من تصورنا، والسبب أنّ الأميركيين لديهم رغبة في استعمال قوتهم ليثبتوا للعالم أنّ بلادهم هي القوة الأكبر ولا يمكن تجاهلها أو توجيه إهانة لها كما حدث في عهد أوباما، كما أنّه من ناحية ثانية فإنّ بنك الأهداف الإيراني كبير وقد يكون مؤذٍ إن لم يكن للأميركيين فسوف يكون للمنطقة بأكملها”.

 

ولفت فحص إلى أنّ ” هناك ورطة لاسيما وأنّه في مكان معين قد تمّ تقليص الدور الدبلوماسي بين الطرفين”.

 

موضحاً “إيران حالياً في عشرة الفجر ذكرى انتصار الثورة، وهم مجبرون على إعطاء شعبهم ومؤيديهم جرعة من القوة وذلك عبر الاستعراضات وعرض العضلات بما معناه أنّ إيران دولة لا ترتخي وهي قادرة على المواجهة وهذا يستدعي استفزاز الأميركيين، ومن ناحية ثانية الأميركيين هم بانتظار هذا الاستفزاز، فالحرس الثوري قد أعلن أنّه سوف يستخدم المزيد من الصواريخ، الإيرانيون بدأوا يلعب ليس على حافة الهاوية وإنّما فوق الهاوية والأميركي أيضاً هو فوق الهاوية، الإيراني لن يتوقف عن الاستعراض والأميركي من جهته لن يتوقف عن الرد” .

 

وفيما يتعلق بدور حزب الله في هذا الصراع، أشار فحص إلى أنّ “حزب الله سوف يكون جزءا من أهم أدوات إيران في المواجهة، ولكن كما نحن لا نستطيع أن نضع تصوراً عن التعامل الأيمركي كذلك ليس بإمكاننا أن نحدد بنك الأهداف الإيراني في المنطقة، ولكن يبدو ان المواجهة مقبلة، لا فكرة عن شكلها وتوقيتها، ولكني أقدر أنّ هذا الأسبوع خطير جداً”.

السابق
جنبلاط رئيساً بالتزكية: لا منافس للـ’بك’
التالي
فيديو مؤثر للحظات اغتيال الشهيد رفيق الحريري