الشيوعيون يردون بالشتم على مقالة الصحافي علي الأمين

حزب الشيوعي

بعدما نشر الناشط الشيوعي حسن سعد بوستاً فيسبوكياً على صفحته الخاصّة يقول فيه: “قررت ما يلي بعد تفكير عميق…
أن أبدأ بالصلاة والصوم والخمس والزكاة، وأداء فريضة الحج والعمرة وزيارة الأماكن المقدسة، عندما يمتنع ويتوب عن السرقة والنهب للمال العام وسياسة التجويع المتبعة من قبل كل من:
نبيه بري والحريري وعلى رأسهم ختيار بعبدا وغيرهم واللائحة تطول”.
هذا المنشور “المخصص” وغير “العام”، أوصله لمكتب مكافحة جرائم المعلوماتية والتي بدورها أوقفت لاحقاً سعد بتهمة التعرض لرئيس الجمهورية.

اقرأ أيضاً: حسن سعد لـ«جنوبية»: لم أكن أعلم بعقوبة التعرض لرئيس الجمهورية

وعليه قرررت القاضية نادين القاري إطلاق سراح حسن سعد بعد توقيفه السبت على خلفية “تحقير” رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة على فايسبوك مقابل كفالة قدرها 400 ألف ليرة.
ويذكر أن الحزب الشيوعي الذي ينتمي إليه سعد لم يصدر بياناً خاصاً، يدين فيه عملية الاعتقال هذه التي تعرّض لها احد ناشطيه، ربما لكون قيادته كانت على موعد لقا مع رئيس الجمهورية ميشال عون.
ولهذا كتب الزميل علي الأمين بوستاً على صفحته الخاصّة فيسبوك يشير في خلاله إلى الأمر أعلاه “عدم إصدار بيان من قبل حزب الشيوعي”، ينتقد في خلاله – ومن حقّ كل إنسان أن ينتقد – حزب “الأطلال” الشيوعي، الذين ما زالوا يعيشون على أطلال “أيام زمان” والذي ما زالوا يعتبرون أن ثورة ما زالت حيّة، ولا يريدوا أن يعلموا أن قتال إسرائيل والثورات المطلبية قد ولّى زمنها في ظل المحاصصة الطائفية من جهة، ومن جهة أخرى توجيه حزب الله بوصلة القتال نحو سوريا، ومن ثم قتل الشعب السوري، والدفاع عن ديكتاتور النظام. وللأسف أيضاً أن الشيوعي أصبح ملحقاً لحزب الله ولا يتجرأ على إبداء أو فعل أي شيء مخالفاً لرأي الحزب. ومثال على ذلك ما جرى في نتائج انتخابات البلدية.

بوست

 

ورغم أن الحزب الشيوعي يعلم علم اليقين أن لا رأي له في لبنان ولا في الخارج، بل أصبح من التاريخ، يناضل على فتات الماضي دون جدوى، ولا ننكر أنه كان رمز الثورة والمطالب بحقوق الإنسان ولكنه انتهى.
ويبدو أن رأي الأمين أزعج بعض الشيوعيين الطائفيين، فسرعان ما باشروا بالردّ القمعي على طريقة معسكر الممانعة الذي لا يعترف بالآخر ولا يتحمّل الكلمة الحرّة والجريئة، وهم الذين ركبوا في سفينة مثقوبة ستودي بهم لنهاية لا نتمناها لهم…
بوست

السابق
أن «باراسيتامول» يسبّب السرطان؟
التالي
ترامب لإيران :حذاري أنا لست كأوباما!