هذه الانتقادات لم تشكل رادعا أو سببا كي يعدّل فؤاد يمّين مسار برنامج “نقشت”، بل تعمّد في دردشاته مع العشرين “صبية” الى تمرير هذه الإيحاءات والتعابير الجنسية عل شكل نكات مبتذلة. فضلا عن تشويه صورة المرأة اللبنانية وتقديمها بحلة المرأة “الساقطة” وذلك عبر تناول الحياة الشخصية والتجارب الجنسية على الهواء بشكل فاضح تخدش الحياء .
إقرأ ايضًا: نعم « #كرمال_الرايتينغ » ينشر الاعلام غسيلنا الوسخ!
هذا المحتوى الصادم والهابط الذي أثار حفيظة الرأي العام ، إلا أن اللافت أنه وعلى الرغم من حجم المعارضة يستقطب “نقشت” نسبة مشاهدة هي الأعلى على صعيد البرامج التلفزيونية وهو ما يشير إلى أن هناك جزء يرى بهذا البرنامج ملاذا للتسلية والضحك وتمضية الوقت مع الاصرار على عدم تضخيم الأمور.
ولا يزال البرنامج محط جدل كبير بين توقيفه او استمرار عرض حلقاته، وعلى ضوء المعارضة للبرنامج تقدّم المحامي وسام محمد المذبوح، قبل ايام باخبار الى النيابة العامة التمييزية في بيروت ضد المؤسسة اللبنانية للارسال (LBCI) بشخص رئيس مجلس ادارتها السيد بيار الضاهر ومقدم البرامج فؤاد يمين، بجرم “الاساءة لسمعة الشعب اللبناني وانتحال صفة والتحقير والتعرض للآداب العامة”.
هذه الدعوى إضافة إلى الحملة المضادة على “نقشت” إستدعت ردّ من قبل عدد من المؤيدين له أمثال الاعلامية ديما صادق التي عبرت عن تضامنها الكانل البرنامج على صفحتها الفيسبوكية إذ رأت أكّدت ديما ” أن “أصل الخلاف ليس على البرنامج بل على حرية المرأة وذلك بسبب جرأتها في تناول بعض المواضيع الجنسية في البرنامج”. وانه “لو كان الرجل هو من يتكلّم في هذه المواضيع فلن يتعرّض للإنتقادات كما حصل”. بدوره علق فؤاد يمين في مقابلة لاحدى المواقع “أنه ببساطة المنزعج يستطيع تغيير القناة..”
إقرأ ايضًا: سوق النخاسة التلفزيونية: بنات للبيع والايجار!
الأخذ والردّ هذا إستدعى تحرّك وزير الاعلام ملحم الرياشي، إذ صرح في لقاء مع مجالس ادارة التلفزيونات في “المجلس الوطني للاعلام” “سنعالج الشكاوى على بعض البرامج مع أصحاب العلاقة مباشرة، ولست في وارد قمع الإعلام ولكن حماية المهنة والآداب العامة هي اساس العمل”. مشيرا إلى أن “رئيس مجلس ادارة المؤسسة اللبنانية للارسال بيار الضاهر سيشرف شخصيا على مونتاج برنامج “نقشت معك” منعا لبث اي عبارات نابية”.
كما وتحركت أيضا “LBCI” في هذا الصدد وأشهرت سلاحها على تويتر حيث أطلقت هاشتاغ ” #اذا_زعجك_غير”. هذا الهاشتاغ بدوره خلق جدلا على تويتر فمنهم من وافق القناة الرأي وتضامن معها ومنهم من عبر أيضًا عن معارضته.
في أخطر من هيك برنامج ولادكن عم يحضرو عالنت. تركو الناس تتسلى شوي..#راقبو_ولادكن#اذا_زعجك_غيّر
— Marie-Belle (@Ma_Belle2468) January 26, 2017
#اذا_زعجك_غير
صور الزعماء والاحزاب ورجال الدين في على الطرقات أكثر اثارة للغريزة الحيوانية لدى المواطن اللبناني من بوح نسائي ساخر— وسام عبيد (@WissamObeid) January 26, 2017
الي بيقهر انو الشعب الي بدو يمنع هالبرامج ع tv هني الي خلوها توصل ل ملايين المشاهدات ع يوتيوب #اذا_زعجك_غير
— yousef karam (@yousef_karam_) January 26, 2017
يا ريت بس تجوا تشوفوا الضوابط الأخلاقية على البرامج بأوروبا وكيف في رقابة ولأ مش #اذا_زعجك_غيّر إذا زعجك بتقدّم شكوى ضمن المعايير المفروضة!
— elDon™️ (@eldon3366) January 25, 2017
بكل بساطة يمكن انا ما حب #نقشت، ولا احضرو وهاي حريتي الشخصية، بس الرقابة بتخوف اكتر من برنامج. بتبلش ببرنامج، بياخدو وج #اذا_زعجك_غيّر
— Nadine Mazloum (@NadineMazloum) January 25, 2017
لمّا مات يلّي اخترع الريموت كونترول ورّث هالاختراع لكل العالم مش بس لعيلتو.. وبما انّو مات خلّينا كلنا نوقف دقيقة mute#اذا_زعجك_غيّر
— Jad Bou Karam (@OHMYJAD) January 25, 2017