ماذا فعل «سفاح إسطنبول» في ايران قبل دخوله تركيا؟

إيران
وسائل الاعلام التركية تكشف عن ما فعله مشربوف في ايران قبل قدومه الى اسطنبول وتنفيذ مجزرته.

بعد اعتقال السلطات التركية لما عُرف لاحقا بـ”سفاح” اسطنبول، نقلت قناة “العربية” السعودية تقريرا حوله فقالت ان “عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” الذي قتل بدم بارد 39 من الأبرياء خلال حفل رأس السنة بمطعم “لارينا” التركي، من مواليد 1983 ويتقن ثلاث لغات، فإضافة الى العربية يتقن الروسية والأوزبكية. ولفتت “العربية” الى ان وسائل اعلام تركية، منها صحيفة “خبرلار”، تحدثت عن اتقانه خمس لغات من بينها الصينية. وأنه من الأقلية الطاجيكية في جمهورية أوزبكستان، مما يعني أنه يتقن اللغة الفارسية ايضا.

اقرأ أيضاً: معلومات مفاجئة عن سفاح اسطنبول .. يتقن 4 لغات ومعه آلاف الدولارات

كما أكدت وسائل الإعلام التركية ان “مشربوف” تدرّب في أفغانستان، مما يعني انه يتقن “الدارية”، اضافة الى الفارسية.

وكانت صحيفة “ملييت” التركية الشهيرة، قد اعتبرت أن “سفاح اسطنبول” قد دخل إيران من باكستان، وإعتقل لكنه هرب من السجن، ودخل تركيا عبر الحدود المشتركة بين البلدين، رغم ان السجون الإيرانية مشددة الحراسة لدرجة يصعب معها هروب أي سجين منها.

كما ذكرت بعض وسائل الإعلام التركية، في ظل بث مكثّف لأخبار ومعلومات تفصيلية عن كيفية هروب “سفاح اسطنبول” هذا، من أنه “دخل عبر الحدود الشرقية إلى الأراضي التركية متسللا، فأقام لفترة في مدينة قونيه مع زوجته وابنيه، ثم توجه منتصف كانون الاول الفائت إلى مدينة اسطنبول”.

كما ضجّت هذه الوسائل معلومات اضافية عنه، تقول أن “مشربوف” اعتقل في اسطنبول، واعترف بأنه يحمل الجنسية الأوزبكية، وانه تعاون مع “تنظيم داعش“، وتدرّب في أفغانستان وهذا كله بحسب محافظ اسطنبول.

منفذ اعتداء اسطنبول

فـ”عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” الذي بات الان يحمل لقبا ثالثا هو “سفاح اسطنبول” ايضا، كان قد دخل الأراضي الإيرانية قبل وصوله الى مدينة “قونيه” التركية، مما يفتح على عدة أسئلة حول مدى علاقة تنظيم “داعش” الارهابي بالجمهورية الاسلامية الايرانية.
علما ان “أبو الفضل إسلامي” المنشق الايراني الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية في طوكيو وفي مقابلة اعلامية له مع صحيفة “كيهان لندن” قال أن إيران استفادت من وجود تنظيم “داعش” إلى أقصى الحدود، وتمكنت من أن ترفع من مستوى تدخلها في كل من سوريا والعراق، كما ذكر أن دولته توفر جزءًا من الأسلحة لـ”داعش”. وذلك بحسب قوله.

وفي تموز من العام 2015 نقلت وسائل الإعلام الايرانية والعربية تصريحات لدبلوماسي إيراني منشق أيضا هو “فرزاد فرهنكيان” تضمنت معلومات غاية في الخطورة، مستندة الى وثائق سرية قد اطلع عليها فرهنكيان تكشف أن “داعش” يتم تحريكه عبر غرفة عمليات في مدينة “مشهد” شمال شرقي إيران، القريبة من الحدود الأفغانية. والهدف منها هو خلق فوضى كبيرة في العالم العربي عامة، والخليج والسعودية خاصة.

والجدير بالذكر أن الدبلوماسي فرهنكيان كان قد عمل سابقا كمستشار في الخارجية الإيرانية، ثم انتقل للعمل بممثليّات إيران في كل من الامارات والعراق والمغرب واليمن. وكان بموقع الشخصية الثانية في السفارة الإيرانية في بروكسل العاصمة البلجيكية، ولكن قد انشق في العام 2010.

اقرأ أيضاً: تقارب روسيا – تركيا يقلق إيران أو بشار؟

والسؤال اللافت الذي يثير الفضول هو كيف ان “عبد القادر مشربوف” الملقب بـ”أبو محمد الخراساني” وصل الى إيران، وكيف هرب من سجونها؟ وكيف تسلل إلى تركيا؟ وهل ستأخذ التحقيقات مجراها بين تركيا وإيران؟ أم ان التحقيقات ستؤثر على العلاقات بين البلدين؟

السابق
ايران تجتاح عالم الاتصالات في سوريا
التالي
النظام وحزب الله عاجزان عن التقدم في وادي بردى