باتت الغارات الإسرائيلية على سوريا (13 / 1 / 2017) عادية لدرجة لا تستحق التعليق، لولا الخبر الرسمي الذي أذاعه التلفزيون الرسمي السوري الذي أكد حدوثها، وأضاف (وهنا الجديد) أن سوريا عازمة على الرد، ليس على “إسرائيل”، وإنما علة أذرعها (يقصد الثوار).
بهذا التذاكي؛ أعفى النظام السوري نفسه من سخرية “الاحتفاظ بحق الرد”، وأعفى حليفته روسيا من التساؤل لماذا لم تحم صواريخ S-400 سوريا ما لم تكن الضربات الإسرائيلية بالتنسيق مع الروس.. وأخيراً أعفى “حزب الله” من الرد رغم أن الغارة الإسرائيلية استهدفت صورايخ له؛ طالما أنه هو رأس الحربة في قتال “أذرع إسرائيل”.
الأهم أن هذا التذاكي الرسمي يعجب “إسرائيل” الراضية عن الأسد حتى إزهاقه روح آخر سوري..