الإيرانيون يتظاهرون ضد الإعتقال التعسفي للناشطين

ايران مصنفة من بين اكثر الدول قمعاً للناشطين السياسيين.

قامت مجموعة ناشطين ايرانيين الاول من الامس بالتظاهر امام سجن إيفين سيء الصيت للمطالبة بالإفراج عن الناشطان علي شريعتي واراش صادقي. وشارك في التظاهرة عدد من أمهات السجناء وعوائلهم للمطالبة وأشارت تقارير حقوقية إلى تردي حالة صادقي وشريعتي الصحية بعد استمرارهما في الإضراب عن الطعام حيث أغمي عليهما من فرط تقيؤ بالدم.

وكان الناشطان صادقي وشريعتي قد شاركا في تنظيم تظاهرات ضد رمي النساء بالأسيد الحارق وألقي القبض عليهما خلال احد التظاهرات في طهران.

وسبب اعتقالهما موجة إعتراض لدى الاوساط الشبابية الإيرانية التي بدورها طالبت السلطات الإيرانية الأفراج عنهما لأنهما لم يقوما بفعل شيء مخل بالقانون الإيراني.

إقرأ أيضاً: اعتقال مراسل صحيفة واشنطن بوست ومصورين في ايران
وعُرِفَ صادقي بأنه طالب ماجستير في قسم الفلسفة في جامعة العلامة في إيران ولكنه حرم من الدراسة بسبب نشاطاته الطلابية واعتقل عدة مرات بين عامي 2009 و2014. ويتهم صادقي بـ “الدعاية ضد النظام وتنظيم التجمعات غير المرخصة والنشاط ضد الأمن القومي” حيث تم اعتقاله مجدداً في سبتمبر الماضي وصدر حكم عليه بالحبس 19 عاماً.

وأكدت منظمة “هرانا” الحقوقية الإيرانية يوم الخميس ان الناشطان يصارعان الموت بعد إضرابهما عن الطعام لأكثر من شهرين ونصف، حيث أن حالتهما الصحية تدهورت ولم يتم نقلهما إلى المستشفى”. كذلك طالبت المنظمة في بيان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى ممارسة الضغط على النظام الإيراني لإنقاذ الناشطين المتهمين بالتحريض على النظام. ونقلت المنظمة عن عائلة السجين اراش صادقي قولها “إن آرش مهدد بالإصابة بالسكتة القلبية ويعاني من ارتفاع الضغط وخفقان في القلب وضيق في التنفس، بعد إضرابه عن الطعام رفضاً لاعتقال زوجته غولرخ إبراهيمي إيرايي، مرجحة إصابته بالقرحة وثقب في المعدة”.

إقرأ ايضاً: اعتقال رجل اعمال ايراني تحايل على العقوبات المفروضة على بلاده

وقد اعتقلت السلطات الأمنية زوجته في 25 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لإكمال فترة عقوبتها ومدتها 6 سنوات، بتهمة العمل ضد النظام الإيراني وإهانة ما يسمى بالمقدَّسات، بعد كتابتها قصة تنتقد فيها ظاهرة رجم الفتيات بسبب الزنا.

وبدورها أطلقت منظمة العفو الدولية، حملة تضامن مع الناشطان المعتقلان، وكتبت على صفحتها “تويتر” على الحكومة الإيرانية الأفراج عنهما فوراً. وحظي هاشتاغ #SaveArash و #SaveArash  على انتشار واسع حول العالم، وتفاعلت مجموعة من الصحافيين والناشطين حول العالم مع الهاشتاغان بحيث بلغ عدد التغريد فيه إلى ما يقارب نصف مليون تغريدة، متضامنه معه من قبل المغردين الإيرانين.

وطالب الايرانيون الرئيس الايراني حسن روحاني الإلتزام بوعوده بما يتعلق بتوسيع الحريات وعدم ملاحقة الناشطين والصحافيين، وإتهم عدد من الإيرانيين سلطات بلادهم برفع سقف العنف السياسي ضد كل من يمارس الحق بالكلمة والتعبير وذلك بهدف ردعهم عن مواصلة نضالهم من أجل الحريات.

وفي السياق نفسه كتب الناشط هيري رودين “على كل إنسان حول العالم المشاركة بعاصفة التغريد التي إنتشرت الآن لدعم الناشطين الإيرانيين اثناء مطالبتهم بحقوقهم.” كما ودعا الكاتب غريغ مارتنسون الناشطين السياسيين حول العالم للمشاركة بإعصار التغريد للضغط على الحكومة الإيرانية حول ملف الناشطين السياسيين.

والجدير بالذكر أن حملة دعم الناشطان علي شريعتي وعلي اراش شملت أيضاً المطالبة بناشطين سابقين من بينهم الناشط محمد علي طاهري الذي حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات بعد اتهامه بتهديد الأمني القومي لإيران والتحريض ضد النظام بالإضافة إلى المطالبة بالإفراج عن الناشطان مهدي وحسين رجبيان بعد ان تم اعتقالهما بتهمة ممارسة التصوير بشكل غير قانوني.

 

https://twitter.com/gregmortenson/status/815932191284883456

https://twitter.com/marykarimbeigi/status/815804884322652164

 

 

السابق
هل سينسحب حزب الله «جبراّ» من سوريا؟
التالي
تركيا الهدف الأول للإرهابيين