نصرالله بعد حلب يحاول كسب قلوب السنة

في كلمة ألقاها في ذكرى وفاة الشيخ عبد الناصر جبري توجه السيد حسن نصرالله إلى السنة بالتوحد تحت راية الوحدة والتسامح والتكامل.

كان السيد حسن نصرالله في خطاب اليوم يبحث عن الشرعية السنية أو الغطاء السني للمقاومة، فشكلت ذكرى وفاة الشيخ عبد الناصر جبري الحدث الأهم الذي أراد من خلاله أن يؤكد أنّ السنة والشيعة هم مقاومة وأنّ الحرب لم تكن مذهبية.

وكأن نصرالله أراد أن ينفض عن كاهله تداعيات مجزرة حلب، واتهام حزب الله بأنّه أداة مذهبية لمشروع إيراني لاسيما بعدما ظهر قاسم سليماني متجولاً فوق الأنقاض وبعد المظاهر الحسينية في حي هنانو، وصور الإعلاميين في الممانعة و الذين التقطوا سيلفي ساخرين أمام شعارات أبناء الأرض.

 

حلب

 

حلب، أغرقت حزب الله في العار، والمقاومة التي يرفع نصرالله لواءها باتت شيعية لا لبنانية ولا مباركة سنية، وإنّما أغلب السنة باتوا هم الحلقة الاضعف والمستهدفين من النفوذ الايراني وامتداده الميليشيوي في العراق وسوريا.

إقرأ أيضاً: شهداء حلب لـ«نصرالله»: ليت صورنا «مفبركة» وليتك لم تتحول إلى «محتل»

استفاض نصر الله في مديح الجبري لا سيما من زاوية دعمة لمشروع المقاومة، ودفاعه عنها، مؤكداً أنّ هذه مسؤولية الجميع، هذه المطالبة الخطابية تأتي متزامنة مع مناقشة البيان الوزاري والذي شكّل بند المقاومة فيه بنداً محوريا يمنع المساس به أو إزاحته، تماماً كما طريق القدس التي تمر من كل دول العالم إلا فلسطين.
كذلك انتقد نصرالله علنية الحكومة البحرينية بعد استقبالها حركة يهودية تدعو إلى ذبح العرب، متهماً اياها بارتكاب الحماقات.
كما تطرّق للملف السوري باليد الممدودة والتسامح والتعالي عن الجراح، مستشهداً بالاتفاقات التي عقدت بين الأطراف.

إقرأ أيضاً: نصرالله مع الحل السياسي في سوريا!

خطاب نصرالله اليوم كان موجهاً للسنة، كان يقول لهم، جميعنا مقاومة، وفي كل فريق تطرف، وكان يقدم التسامح ليطلب في المقابل وضمنياً التسامح، موقف نصرالله من السخافة اعتباره اعتراف بالخطيئة، هو فقط لا يريد للصفة المذهبية أن تبقى ملتصقة بحزبه، ولا يحبذ لهذه التهم أن تتراكم لأن انعكاسها سوف تكون وخيمةً.
اليوم نصرالله افاض في حب السنة… طالباً أن يحبوه لأنّه مقاوم لا أداة إيرانية!

السابق
سليم لـ«جنوبية»: حزب الله اختلس المواطنة من اللبنانيين في البيان الوزاري!
التالي
أتذكر لأحيا وأحلم – أنا قانون الانتخاب –