هنيئا للممانعة طريق القدس في حلب

ليبتهج هولاكو في قبره وليسترح شارون في جحيمه، هذا لسان حال السوريين المشردين في أصقاع الأرض، وهذا صوت مدينة حلب الطالع من تحت ركام الدمار والقتل باسم الأسد. هنيئاً لروسيا ما دمرت، وهنيئاً للمعظّم قاسم سليماني إنجازه التاريخي في رفع راية يا لثارات الحسين في بلاد الأمويين، والتهنئة والتبريكات لصاحب مقولة طريق القدس تمر من حلب، أبشر القدس قاب قوسين أو أدنى من التحرير!

إنّه العار الذي يلفنا بهذا الصمت المخيف حيال أكبر جريمة يشهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، من الذي ينتصر في حلب اليوم، ومن الذي يهزم فيها؟ إذا كان المهزوم هو المشروع الصهيوني في حلب كما يلوكون بألسنتهم، فهذه أهم شهادة حضارية تقدم للصهيونية بأنّ هزيمتها اقتضت كل هذا القتل والتدمير وهذا الإجرام ضد شعب ومدينة. وإذا كان المنتصر هو مشروع المقاومة ومحور الممانعة، كما تتشدق بعض الأفواه، فهنيئاً لكم ممانعتكم ومقاومتكم التي ما ارتفعت في سوريا إلاّ بالفتن وتدمير المجتمع كرمى للاستبداد.

العالم الذي ينظر إلى تدمير حلب وقتل أبنائها وتشريد الشعب السوري، وقتل أحلامه بالتغيير وبالحياة الكريمة، هو من يشجع آلة الدمار والموت على استكمال وظيفتها، فيما الحكام العرب بلا وجل وبلا صوت، وبلا موقف، كأنّما ما يجري من مجازر هو في كوكب آخر وليس في بلاد العرب. الذي انهزم في سوريا هو الإنسان والذي انتصر هي المخلوقات المموهة على أشكال من وجوه بشر، هنيئاً لكم هذا العار…

السابق
بالفيديو: أسد يلتهم مدربه!
التالي
أثمن 10 أشياء يملكها دونالد ترامب… فكم تبلغ قيمة شركته؟