لا يا صديقي… هذا ليس انتصارا لحلب!

يا صديقي… هل تعتبر أنه بقتلك للسفير الروسي تكون قد انتصرت لحب؟!

اقرأ أيضاً: كيف تستثمر روسيا اغتيال سفيرها؟

أم أنه بمقتله انتصر أهل حلب على مجرمي الحرب الذي يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ؟!
وهل بمقتله أوقفت البراميل المتفجرة التي تحرق الأخضر واليابس فيها؟!
أم أن الحصار قد فكّ عن أهلها وعاد كل شخص إلى منزله منتصرا مرفوع الرأس؟!
لا يا صديقي بفعلك هذا ربما يشتد خناق الحصار أكثر…
وربما تنهال البراميل المتفجرة بشراسة وانتقام أكثر..
أتظن برفع صوتك بالتكبير تكون قد انتصرت للدين!… أو أنه بصراخة أثناء قولك: “نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما حيينا أبدا…” تكون قد انتصرت لنبي الإسلام!
يا صديقي.. هذه الكلمة سيربطها البعض بالقتل وبالنظرة السلبية لها…. وربما بفعلك هذا ينفر البعض من قول: “الله أكبر”.
يا صديقي..
ماذا أقول لك… يؤسفني أن أخبرك أنك قد شاركت بالحماقات التي ترتكب ظناً أنها انتصارات…
وربما تكون تلك الحماقات قد صدرت عن حسن نية ظناً أنك قد تحقق انجازا عظيما…
ولكن ليس من الممكن أن نعتبر حسن نيتك مبررة لفعلك… لأن المرء لا يعذر بجهله…

السابق
الاغتيال خسارة روسية ام تركية؟
التالي
المصروفون من «المستقبل» يستمهلون التيار يومين