الاغتيال خسارة روسية ام تركية؟

انطلقت تحليلات عقب عملية الاغتيال الجبانة للسفير الروسي في أنقره من فكرة أساسية مفادها أن الحرب العالمية الثالثة على وشك الوقوع، حيث استحضر المبشرون بالحرب العالمية الثالثة حادثة اغتيال أرشيدوق النمسا من طرف طالب صربي قبل أكثر من مئة عام، والتي اندلعت على أثرها الحرب العالمية الأولى.

والحال أن الملابسات مختلفة تماماً، وأن الخاسر الحقيقي من عملية الاغتيال ليس روسيا، بل تركيا وصورتها الدولية. رأينا قبول وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في اجتماع موسكو الذي أعقب عملية الاغتيال بيوم واحد علانية بترتيب الأولويات الروسي-الإيراني، ومفاده أن أولوية مكافحة الإرهاب في سورية تتقدم على مسألة بقاء بشار الأسد في السلطة. الأرجح أننا سنشهد في القريب تنازلات تركية متتالية في الملف السوري لمصلحة روسيا ومصالحها في المنطقة، عقب عملية اغتيال السفير الروسي في أنقره. وفي النهاية، من يعتقد أن روسيا سترحل من شرق المتوسط بعد فرض حل سياسي في سورية واهم.

السابق
الاكراد يتقدمون في الرقة و«الحر» يسيطر على «الباب» في حلب
التالي
لا يا صديقي… هذا ليس انتصارا لحلب!