كارثة حلب وأخلاق الممانعة: ناشطون يكذبون الإعلام ويسخرون من الجريمة

نسرين مرعب
في 13 ديسمبر، 2016
تحت تصنيف التصانيف Twitter، الرئيسية، خاص، وجهة نظر
لا شيء في حلب، كل ما ترونه مفبرك، كما مضايا، كما حمص، كما داريا.. كل هذه الصور مدسوسة لا تمت للواقع بصلة.

كما الإعلام الرسمي السوري، كما أتباع حزب الله خاصةً والممانعين عامةً. جمهور مغيّب العقل، غُسِل دماغه بعقيدة محدودة لا يبصر خارج إطارها.

جمهور كما الماكينات، لا يفكر، لا يتعاطف، لا تحركه صورة طفل جائع، أو مقطوع الرأس، ولا فتاة مغتصبة، ولا امرأة فوق مقعدها المتحرك قتيلة.

جمهور، كما القطيع، لا يفقه، لا يقرأ، فيصدق أكاذيب زعماء الحزب من جنود إيران والولي الفقيه، ويكذب ما بين يديه من صور وشواهد وثقهّا كل من المجتمع الدولي والأمم المتحدة إضافة إلى العديد من وسائل الإعلام العالمية.

إقرأ أيضاً: صمت دولي واعدامات ميدانية ينفذها جيش الأسد في حلب

هذا الجمهور، لا يشبهنا، ليس منّا، ليس بشراً، لا يتفاعل مع الكوارث كلّ ما يراه البندقية والمدفعية والرصاصة والدماء، كلّ ما يراه طريق القدس الضائعة الهوية وذلك بعدما هاود اسرائيل وباع فلسطين ، كلّ ما يراه خديعة المقامات، وشعار “وا حسيناه”، وكم تبرأ منه الحسين، وكم تبرأ من جرائم حزبه وممانعته، فالحسين هو حلب ورضيع الحسين هو رضيع حلب، وثورته هي الثورة السورية.

هاشتاغ #كذب_بصورة_عن_حلب، أطلقه منذ قليل عدد من الممانعين الموالين لحزب الله، ساخرين به من كارثة حلب، وداحضين كما يزعمون ما يتناقله الإعلام وما ينشره الناشطون من صور صادمة وحقائق مرعبة. هؤلاء أنفسهم، أطلقوا التهمة نفسها على مضايا وحمص وداريا، وعلى كل بلدة حوصرت وقتل أطفالها جوعاً وبرداً وقنصاً وقصفاً.

إقرأ أيضاً: المعارضة السورية لـ«جنوبية»: لن تثنينا «احتفالات الشبيحة» عن الصمود في حلب

أخلاق الممانعة سقطت وليست محور نقاش، فالشامت بالجريمة لا نقاش حول أهليته، والمسخف بها تجرد من إنسانيته. لذا فإليكم بعد ثقافة هؤلاء:

https://twitter.com/Mohamed04389051/status/808729995510169600

https://twitter.com/Sara_8411/status/808719834443894789

https://twitter.com/ahmadyabboud/status/808719873606033408

https://twitter.com/zahriabbas2/status/808718442543087616

https://twitter.com/Alii_Wehbi/status/808730201274388480

https://twitter.com/Bushra531/status/808729211775123456

https://twitter.com/akhmad_baz/status/808728977019834369

https://twitter.com/NourTorab/status/808728727609806848

https://twitter.com/aliksamaha/status/808728594478460928

السابق
نديم قطيش: أنا اليوم حلبي بالذاكرة وحلبي بالعجز أمام هول المذبحة الراهنة
 التالي
سفير روسيا في الأمم المتحدة: حلب ستكون تحت سيطرة الحكومة السورية

إقرأ أيضا

حرب «ما بعد المئتين».. معارك الجنوب على سخونتها!
بعدسة «جنوبية»: اللبنانيون تحت «حر» الصيف في «عزّ» الربيع!
حرب لبنان على الابواب.. من يُطفىء النار؟!
«التمديد الثالث» للبلديات يحولها الى «شعب حزبية» في كل لبنان.. ويرسخ حكم «الثنائي» جنوباً