المعارضة السورية لـ«جنوبية»: لن تثنينا «احتفالات الشبيحة» عن الصمود في حلب

فيما تحوّل شرق حلب لساحة دموية بفعل المجازر الأسدية والروسية، ها هو غربها يرقص في عربدة على وقع موسيقى الموت الماجنة.

“حلب تباد” كلمتان لن تهضمهما الإنسانية، ولا الثوار ومناصريهم، قصف وحشي، همجي، اغتصاب، اعدامات ميدانية، انتهاك للأرواح والأجساد وحتى للحجارة والنبات والحيوانات.

في ظلّ كل هذا هنالك في حلب “غربٌ” عدد من جلاوزة النظام وعائلاتهم يحتفلون بنشوة النصر في مجون شامت، وكأن الجثث الات موسيقية يسمعون صوت أنينها فتثير فيهم غريزة القتل وحشية دفينة .

في هذا السياق أوضح عضو مكتب السياسي في جماعة نور الدين زنكي بسام مصطفى حجّي لـ”جنوبية” أنّ ” ما يجري في حلب المحتلة هو أفراح شبيحه يكملون جرائمهم في حلب المحررة، لأن المجرمين المتوحشين يحتفلون بجرائمهم بهذه الطرق، بالرقص والتنكيل بالجثث و ماشابه ذلك ونحن تعودنا على مشاهد احتفالات هؤلاء المرضى النفسيين، وعلى الجميع أن يعي أنّ هؤلاء هم الذين قالوا الأسد أو نحرق البلد”.

شرق حلب

 

وأضاف “لم يشهد العالم منذ مئات السنين فلتان بربري ووحشي مثل الذي يحصل في سوريا عموماً وحلب خصوصاً، القصف الجوي والمدفعي على مساحة صغيرة اجتمع فيها 100 ألف مدني هرباً من القتل والإغتصاب والتنكيل والإعدامات الميدانية بأيدي حثالات مجرمي نظام الأسد وهم يصيحون باسم الشرفاس بيت الرسول الأعظم، هم يقتلون تحت راية (ياحسين ويازينب)”.

إقرأ أيضاً: فيما أهالي شرقي حلب ينتهكون ويقتلون ويغتصبون.. أنصار النظام يرقصون في غربها!

وتابع مصطفى حجي “التاريخ لن يرحم من صمت ولن يرحم من احتفل وهلل واذا كانت ثارات التاريخ هي محركهم لقتلنا فإنّ ثارات الحاضر لدينا منها ما يكفينا لمواجهتهم وملاحقتهم حتى بيوتهم إنّ غدا بناظره لقريب. من يظن ان الملايين التي طالبت بالحرية ستقبل عبودية آل الاسد مخطئ فنحن لن نقبل العبودية ل آل البيت حتى”.

وختم مصطفى حجي “الثورة ستستمر وهذا مايعلمه الجميع، سوف تستمر بكل أشكالها. طبعاً قد تؤدي الأحداث الأخيرة إلى تغيرات وفرز عميق بتصورات الأطراف السياسية والعسكرية الفاعلة بالثورة وبالتأكيد سيكون هناك مراجعات لما جرى”.

إقرأ أيضاً: عن هزيمة الثورة السورية

بدوره علّق مصدر في الجيش الحر لـ”جنوبية”، على الوضع الميداني والعسكري في حلب، قائلاً أنّه “لايوجد أيّ خيار لدى فصائل المعارضة إلاّ الصمود في حلب”.
وأشار المصدر إلى أنّ “الروس لم يقبلوا بأيّ من المبادرات الدولية التي تمّ طرحها لإخراج المدنيين تجنباً لهذه المجازر“.

السابق
كيم كارداشيان تستعد لطلاق جديد
التالي
الرئيس الحريري وعاصي الحلاني… غداء وسلفي