رغم خطفه منذ أربعين يوما وقبل ان يظهر جثة هامدة في محلة سينيق في منطقة صيدا أمس، لم نسمع عن اختفاء طبيب التجميل هيثم علي رعد (مواليد 1965) ابن بلدة بدنايل البقاعية في الاعلام، كما لم يتحدث ذووه عن خطفه لأي وسيلة اعلامية، فهل لذلك علاقة بما كتبه أحد الزملاء الصحافيين المحسوبين على حزب الله على صفحته في الفايسبوك ومن ثم قام بحذف ما كتب لسبب غير معروف؟. ومفاده أن الطبيب المغدور “كان ينتمي الى حزب الله في الثمانينات ومقاتل من مقاتلي المقاومة الاسلامية” كما ذكر ذلك، ويعتذر موقع جنوبية عن ذكر اسم الاعلامي الحزبي لأسباب مهنيّة.
ويقول صديقه على صفحته “رحمك الله أيها اﻷخ العزيز المرحوم الدكتور هيثم رعد، طالتك يد مجرمة في وطن لا كرامة فيه للإنسان. هل أنسى ذلك الشاب اﻷسمر المنفوش الشعر على محور حي ماضي؟ كنا نناديك أبا الحسن وتزوجت وسميت ابنك البكر الحسن، وحافظت على رونق وهيبة اسم سيدك وحبيبك وقدوتك اﻹمام علي الذي كنت عند ذكره تذوب حباً وعشقاً له وتنزل دموعك حرة على وجنتيك. أبا الحسن هيثم رعد ما ترك ساحة من سوح الجهاد إلا وكان حاضراً في بداية حياته بالبندقية، وفي مهنته كطبيب كان حاضراً في إسعاف جرحى الدفاع المقدس في ساحة الجهاد في سوريا، رحمك الله يا رفيق البدايات الجميلة وانا أعلم أنك كنت حاضراً وراجياً للشهادة في ساحة الجهاد مع أحبتك المجاهدين ولكن نزل القضاء وقتلت مظلوما”.
وبذلك يظهر ان الطبيب المغدور هيثم رعد له علاقة بحزب الله، وهو مقيم في الضاحية الجنوبية، ويمارس عمله كطبيب تجميل.
إقرأ أيضا: فرحة بضاحية حزب الله: معركة حلب بلا نعوش صفراء
وكانت جثته التي وجدت مرمية تحت جسر سينيق في منطقة صيدا قد نقلت الى مستشفى صيدا الحكومي وقام الطبيب الشرعي عفيف خفاجة بالكشف عليها، وتبين انها مصابة بطلقات نارية عدة بالصدر والرقبة، وقد بدا عليها آثار تعذيب وقد تم التعرف على الجثة من خلال دفتر السيارة الذي كان بحوزة ابن الطبيب القتيل.
فهل للجريمة بعدها الشخصي ام للمسألة بعدها السياسي؟ ام المهني؟
وقد أثارت الجريمة، مهما كانت أسبابها، جوا من الاستغراب والتساؤل والترقب الى ان تنجلي الحقيقة التي لا يتوقع أن تتضح بسرعة خاصة لجهة أن المغدور محسوب على حزب الله وجمهوره وحاضنته في الضاحية الجنوبية.
