في سابقة، ضمّ المرشد الأعلى الايراني علي خامنئي مقاومة “حركة أمل” اللبنانية إلى نفوذ قواته الإيرانية، وذلك في تصريح أدلى به في الأول من كانون الأول خلال استقباله لعوائل الضحايا اللبنانيين الذين سقطوا في الحرب السورية.
المرشد الذي تخطى هذه المرة حزب الله ليشمل حركة أمل والحزب القومي السوري، لم يأتِ كلامه منسجماً وخطاب الحركة التي طالما حاول الحزب مصادرة حقها المقاوم لمحاولة دمجها فيه، فيما هي أصرّت على هويتها وتمايزها، كما رفضت المشاركة في الحرب الى جانب نظام الاسد والدخول في المستنقع السوري.
أمام هذا التصريح، يتوقف بعض الموالين لحركة أمل عند تصريح للإمام المغيب موسى الصدر يؤكد به أنّ “الشيعة في لبنان لبنانيون عرب مسلمون قبل كل شيء، وأن الربط السياسي بينهم وبين أي بلد آخر غير لبنان سيما البلاد غير العربية خطر كبير بل خطيئة. وهل نشكو في لبنان، من قلة الولاءات حتى نحاول إضافة محور سياسي جديد؟”.
وقد جاء هذا التصريح في إجابة للإمام المغيب على سؤال الارتباط بإيران في مقابلة صحافية مؤرخة بـ”الجمعة 2 أيلول 1977″، حيث أشار موضحاً “أرجو أن يفهم هذا الموقف من قبل الجميع، لبنانيين وعرباً وايرانيين، ومن قبل بعض السياسيين الذين يتاجرون بهذه العلاقات ويستفيدون منها على حساب الوطن وعلى حساب الطائفة. فليهنأوا بعيشهم، وجنبنا الله مثل هذا العيش”.
الحركة التي وجدت نفسها في مواجهة سياسة إيرانية مستجدة، تسعى لزجّها في محور عسكري، ولمصادرة هويتها اللبنانية التي تأسست على ركائزها، لم تعلق سياسياً، غير أنّ مواقع التواصل الإجتماعي كانت تضج بالتعليقات وبالأصوات الساخرة والمنددة والمسخفة بما تمّ الإدلاء به:
فأكد أحمد برّي عبر صفحته فيسبوك قائلاً:
“أن #الشيعة في لبنان #لبنانيون عرب مسلمون قبل كل شيء، وأن الربط السياسي بينهم وبين أي بلد آخر غير لبنان سيما البلاد غير العربية #خطر كبير بل خطيئة. وهل نشكو في لبنان، من قلة #الولاءات حتى نحاول إضافة محور سياسي جديد؟
#مـوسـى_الـصدر
أي كلام من هنا أو هناك عن انتماء #حركة_أمل الى اي دولة خارجية مرفوض جملةٍ وتفصيلاً…”.
فيما ردّ عليه أبو نبيل حجازي:
“يتفضل يبعت قوات الأيارنة على فلسطين المحتلة حاجي عاملّي فيها مالك الشيعة ومالك العالم
يروح ينضبّ حركة امل مش شغيلة عند حدا قرارها لبناني وإنتمائها وطني”.
أما علي أحمد فأشار إلى:
“مش مدعاة فخر النا هيدا البيان …. وحركة امل ليست جزءا من احد… وليست تابعة لأحد … هي لبنانية فقط “.
من جهته علي حسن السيد علّق:
“نحن ما بنا غطاء من حدا لحافنا بدفينا
وقرارنا ملك ايدينا منعرف وين منحارب وين منسالم”.
في حين فرح رزق أوضحت أنّ:
“إن حركة المحرومين هي حركة وطنية..
– من ميثاق حركة أمل –
#حركة_وطنية_اوكي؟؟؟
#و_ط_ن_ي_ة !”.
إقرأ أيضاً: بالصور: تمزيق صور متبادل بين حزب الله وحركة أمل في الصرفند
وإليكم سائر التعليقات:
إقرأ أيضاً: برّي: أنا لبنانيٌ ولست إيرانياً
في السياق نفسه يستاءل بعض أبناء الحركة عن سبب شمولها ” ببركة المرشد” في هذا التوقيت، لا سيما أنّ ما من دعم إيراني لـ”حركة أمل”.
فيما يقول آخر لـ”جنوبية” معلقاً ” مرجعيتنا السيد السيستاني والخط العروبي. لا إيران ولا غيرها تستطيع أن تمون على شاب منا”.
مضيفاً ” كلامهم لن يقدم ولن يؤخر والدليل كل المحاولات لتسريب فيديوهات وصور مفبركة تقول أننا نشارك في سوريا”.
