مصادر لـ«جنوبية»: روسيا تمنع حزب الله من المشاركة بمعركة حلب

مصدر عسكري في حلب الشرقية.. الجيش السوري يخوض معارك حلب بإشراف روسيا فقط.

في خضم ما يجري من يجري من أهوال في أحياء حلب الشرقية الشاهدة منذ شهر على أعتى المعارك العسكرية التي يخوضها النظام السوري وحلفاءه بوجه المعارضة السورية المسلحة قال مصدر عسكري مقرب من حزب الله لموقع “جنوبية” أن الاستراتيجية الروسية الجديدة في حلب تقضي بعزل ايران وحزب الله والفصائل الشيعية العراقية عن المشاركة في معركة حلب.

في الايام التي خلت اظهرت الاخبار القادمة من حلب عدم سقوط أي قتيل لحزب الله خلال المعارك الاخيرة ولكن بحسب وكالة رويترز فقد سقط مستشاراً عسكرياً روسياً خلال المعارك بحلب، وقالت وزارة الدفاع الروسية ان اسم المستشار سيمنح نوطاً عسكرياً رفيعاً.

إقرأ أيضاً: ايران مستاءة من روسيا لكشفها سرّ قاعدة «همدان»‏

وتحدث المصدر عن وجود جنود روس يعملون إلى جانب الجيش السوري على الارض في أحياء حلب الشرقية ويشرفون بشكل مباشر على تحركات جيش الاسد.

وقبل ايام أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن نيّة موسكو بالاستمرار في دعمها للنظام السوري وتقديم الدعم العسكري للجيش السوري وشدد لافروف ان على المسلحين في سوريا الخروج من حلب الشرقية وإلا سيتم التعامل معهم كإرهابيين.

إقرأ ايضاً: وسائل الاعلام الروسية تعلن استعداد موسكو لـ«حرب عالمية ثالثة»

ورجح المصدر ان تكون خطة روسيا الجديدة في حلب الشرقية هي بادرة حسن نية من الروس للرئيس المنتخب الجديد دونالد ترامب الساعي لتحجيم دور إيران في المنطقة.

وكشف المصدر العسكري أن حزب الله لم يشارك في المعارك التي تجري حالياً وملا الفراغ وحدات جديدة ومن الجيش السوري يتحركون وفق ارشادات غرفة عمليات روسية.

وقال المصدر لـ«جنوبية» انه من غير المستبعد ان تستمر عملية تحجيم الدور العسكري الايراني في سوريا عبر تقليم اظافر الميلشيات الشيعية التي تغزو المناطق الخاضعة للنظام السوري كدمشق والساحل السوري وحمص.

وفي السياق نفسه تحدث مستشار المرشد الأعلى الإيراني، علي أكبر ولايتي ان النقطة المشتركة بين روسيا وإيران في سوريا هي المحافظة على وحدة اراضيها.

إقرأ أيضاً: معارك كرّ وفر في حلب والمعارضة تثبت قدرتها على الردّ والمبادرة

وكشف في السابق الرئيس الايراني حسن روحاني عن وجود خلاف مع موسكو حول فدرلة سوريا مشيراً إلى ان مهمة إيران في سوريا تقضي بالمحافظة على وحدة اراضيها ومنعها من التقسيم.

وجاء رد روحاني حينها على إقتراح روسي المتعلق بإقادمة فيدراليات في سوريا، وشدد على ان التعاون مع روسيا في سوريا لا يعني ان ايران راضية عن كل خيارات روسية هناك.

ورد نائب مساعد وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بأن موسكو تأمل بأن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية وشدد ريابكوف على ان للسوريين وحدهم الحق بتحديد هيكلة السياسة السورية.

 

 

 

 

 

السابق
سورية وتغييرات أوروبا وأميركا
التالي
نديم قطيش يرحب بـ «مفتي النظام» على طريقته: «النعل حسون»!