الجديد تتغزل بـ «سعد الحريري»: قريبٌ من الناس والعهد والحزب والدولة والعروبة

كان لافتاً الثناء والإطراء في مقدمة الجديد للرئيس سعد الحريري، وقد جاء بها:

سعد الدين رفيق الحريري، زعيم تيار “المستقبل”، اعتلى مسرحا سياسيا مستجدا “طلة” وموقفا. كسر الحريري كل التعاليم الجافة السابقة، وتخطى تلك الابتكارات المصطنعة التي كان يرشد إليها عن غير دراسة، وعوضا من نزع الجاكيت قرر أن ينتزع الحواجز بينه وبين الناس، وأن يكون من الشباب، بلون أزرق، يحمل بطاقة الدخول والانتماء على صدره كبقية المشاركين.

إقرأ أيضاً: ناشطو تيار المستقبل يغرّدون: #صناع_التغيير

مشى الحريري على مسرح الخطابة، كمن يتمشى في وسط المدينة، يتحدث إلى المارة ويمازح بعضهم. وعندما يهم بالعطش في ظمأ مقصود، يبحث عن كوب ماء خلناه للحظات أنه سيكون كوبا من “الليموناضة”. خطاب الرفيق سعد غلب لغة العبور إلى العروبة، كخيار لا يدفع الآخرين إلى اليأس، ليرمي بهم في أحضان الدول النووية، فقال في لفتة نادرة: نحن تيار هوية لبنان العربية، فالعروبة فعل انتماء عميق إلى بيئة حضارية وانسانية وثقافية، ولن تكون فعل استقواء ووصاية وهيمنة، ولا وسيلة لاستيراد الولاء الطائفي والمذهبي. وخجلا مر على السلاح من دون أن يصعد ب“حزب الله” على مسرحه الشعبي، طلبا للجمهور، وإن تحدث عن تيار الجامعات لا تيار الميليشيات.

إقرأ أيضاً: سعد الحريري وجمهوره ونقنا

كان سعد الحريري في أكثر المراحل قربا إلى الناس والعهد والحزب والدولة والعروبة، على نقيض ما زعمته ماري لوبان في احتفال السفارة اللبنانية في باريس، عندما غيرت هويتنا وصفتنا وقالت لنا: أنتم اللبنانيون لستم بعرب.

السابق
السعودية تحظر الخاشقجي صحافياً وتلفزيونياً
التالي
صاحب نشيد «نحن جيشك يا وهاب» هو الذي ينشد لـ«حزب الله»