في اجتماع للجمعية العامة لحلف شمال الأطلسي في أسطنبول أطلق رئيس الجمعية البرلمانية للحلف مايكل تورنير تصريحاً نارياً موجّها لروسيا إتهمها فيه بأنها تسببت بمقتل مئات آلاف من السوريين.
وقال تورنير “لقد عزّزت روسيا وجودها العسكري وأنظمة دفاعها الجوي في شبه جزيرة القرم خلال السنتين الماضيتين، ونقلت إلى الجزيرة 40 ألف جندي واتبعت ذات الأسلوب في سوريا“.
وأضاف تورنير “ان روسيا تتسبّب بزعزعة إستقرار المنطقة وأوكرانيا وأكد أن الحلف يعزز قوته الردعية ويزيد عدد وحداته في دول البلطيق”.
وشدد تورنير على ضرورة تدعيم البنى التحتية للقواعد العسكرية للحلف.
إقرأ أيضاً: من هو العقل المدبّر للانقلاب الفاشل في تركيا؟
وعن أوكرانيا وازمة شبه جزيرة القرم قال تورنير ان روسيا انتهكت بالقوة حدود دول أوروبية لذلك على حلف شمال الاطلسي ابقاء ابوابه مفتوحة امام الدول الاوروبية التي تريد الإنضمام إليه.
ويأتي كلامه بعد يومين من تصريح وزير الداخلية التركي الذي طلب فيه زيادة التعاون العسكري بين دولته وروسيا.
وطلبت تركيا من روسيا تزويدها بمنظومة الدفاع “اس 400” لان الاراضي التركية معرضة لإنتهاكات جمة ولأن المنظومة الروسية اثبتت فاعليتها.
إقرأ أيضاً: جوبيه: الدول العربية تعارض سيطرة حلف الأطلسي على العملية في ليبيا
واستبعد محللون عسكريون قبول روسيا طلب أنقرة لان ذلك سيتيح لحلف شمال الاطلسي الإطلاع على تقنية منظومة “اس 400” الصاروخية ومن جهة اخرى رجحت التحليلات الروسية قبول روسيا العرض في حال سمحت تركيا لموسكو بإرسال خبراء لها إلى قواعد تركيا للقيام بتشغيل المنظومة.
الخلاف بين حلف شمال الأطلسي وروسيا تصاعد بعد قيام روسيا بإقتطاع جزيرة القرم من أوكرانيا، ويطالب الحلف من بوتين الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها في اوكرانيا.
اما لجهة تركيا فإن الوضع ليس أفضل، خصوصاً بعد تصريح أمين عام حلف شمال الأطلسي عن تقدم عدد من الجنود الاتراك بطلب لجوء من حلف الناتو بعد تصاعد عمليات الإعتقال التي يقوم بها رجب طيب اردوغان بحق كل من يتهمه بالضلوع في عملية الإنقلاب الفاشلة التي حصلت في شهر تموز المنصرم. وقال الناتو أنه سيبحث الطلب الذي تقدم به الجنود الأتراك.
ويبدو ان قرار الادانة والهجوم على روسيا بهذا الشكل الصريح والقوي، يظهر ان الناتو قرر مواجهة التمادي الروسي في سوريا واوكرانيا على حدّ سواء.
