الجيش الحر لـ«جنوبية»: سوريا تحت احتلال حزب الله والرسائل قد وصلت

الساحة السورية تهددها الميليشيات من القصير إلى حلب.

حدثان شهدتهما الساحة السورية يوم أمس الأحد 13 تشرين الثاني، الأوّل، هو الاستعراض العسكري الذي قام به حزب الله في بلدة القصير الحدودية مع لبنان، والثاني هي الرسائل التي وصلت إلى أهالي حلب بوجوب مغادرة المدينة.

الحزب الذي لم يكتفِ بما ارتكبه في الساحة السورية من تهجير وتنكيل، نقل إحياء ذكرى يوم الشهيد من ضاحية بيروت الجنوبية إلى بلدة القصير السورية الحدودية القريبة من الهرمل.

هذه البلدة التي خاض الحزب فيها أولى معارك فيها لتشكل بوابة العبور إلى التدخل العسكري في الحرب السورية عام 2013.

هذا الاستعراض الذي كانت الهدف منه رفع المعنويات لدى الحاضنة الشيعية لا سيما بعد الخسائر الفادحة التي تكبدها حزب الله في حلب وارتفاع عدد مقاتليه الذين يسقطون في معاركها يومياً، التقى مع حدث أخر وفي مدينة حلب نفسها، حيث وصلت رسائل إلى الأهالي تحذرهم من البقاء وتطالب بالمغادرة في مهلة أقصاها 24 ساعة.

حزب الله عرض عسكري في القصير

 

وتضمن نص الرسائل “أيها المسلحون في أحياء شرق حلب، نمهلكم 24 ساعة فقط لاتخاذ القرار بالخروج، كل من يريد الحياة الآمنة عليه بإلقاء السلاح ونضمن سلامته. بعد انتهاء المهلة سيبدأ الهجوم الإستراتيجي المقرر وسنستخدم أسلحة الدقة العالية”.

إقرأ أيضاً: عرض «بهلواني» لحزب الله في القصير السورية

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع فصيل “فاستقم كما أمرت”، والذي هو من أهم فصائل الجيش السوري الحر المتواجدة في حلب، حيث أوضح رئيس المكتب السياسي د.زكريا ملاحفجي لموقعنا أنّ “الرسائل قد وصلت فعلاً وقد أرسلتها شركات الهواتف النقالة السورية على الهواتف وهناك مواقع على الانترنت قد نشرتها، كما وصلت إلينا أيضاً عبر وسطاء من الذين يوالون النظام إلى حد ما”.

مضيفاً “لا ثقة لنا في كلام النظام بالمطلق ولم يصدق النظام ولا مرة واحدة والفصائل لا يمكن أن تستسلم ولا يمكن لها أن تسلم حلب التي يسعى النظام بكل السبل للسيطرة عليها وقد ارتكب في سبيل ذلك كل وسائل الإجرام كما قطع جميع شرايين الحياة عنها”.

إقرأ أيضاً: دبابات حزب الله في القصير تقصف هيبة الدولة اللبنانية

وتابع ملاحفجي فيما يتعلق بالعرض العسكري الذي قام به حزب الله في بلدة القصير، مشدداً “العرض العسكري الذي قام به حزب الله في القصير يوضح تماماً أنّ سوريا أصبحت تحت احتلال وتحت عبث الميليشيات الطائفية التي تعبث في الساحة السورية والتي أوغلت في دماء السوريين بشكل كبير جداً”.

 

السابق
لبايا تنهض لتشييع «محمد عقل» وسط حزن وأسى كبيرين
التالي
ظريف: حزب الله عامل أمن واقتدار في العالم الإسلامي