أرامل وأمهات «حزب الله»: حوّلوا أحلامنا إلى كوابيس

الحرب السورية باتت عبئاً على البيئة الشيعية التي تحولت إلى أرامل وأمهات ثكلى.

في تقرير أعّده موقع “المشارق”، حول أرامل حزب الله الذين يسقطون في الحرب السورية، لفت إلى أنّ هناك حالة استياء داخل الحاضنة الشيعية والتي تفقد أزواجها وأبناءها الذين ينخرطون في حرب الحزب.

ونقل الموقع عن “إلهام” التي فقدت ابنها (24 عاماً)، في الحرب السورية أنّ قتاله رغماً عنها في صفوف حزب الله حوّل أحلامها التي كانت ترسمها حوله إلى كابوس.

وأشارت الأم إلى أنّ هذه الحرب ليس حرباً تعنيهم كلبنانيين، وأنّها لم تكن تتوقع أن يؤدي التزام ابنها بحزب الله إلى قتاله في سوريا.
هذا ولفتت الأم المفجوعة، أنّ التبريكات قد انهالت عليهم لأنّ ابنها قتل وعاد “شهيداً”، مؤكدة أنّها في حالة غضب كما الكثير من الأمهات والأرامل اللواتي لا يستطعن التعبير عن هذا الشعور والمجاهرة به.

 

وأوضحت “الأم” أنّ مسؤولي حزب الله قد زاروهم عقب مقتل ابنها وقدموا إليهم مبلغاً من المال كتعويض و وعدوهم بالمساعدة إلا أنّهم لم يلتزموا بهذه الوعود.

حزب الله

 

وفي السياق نفسه لفتت الأستاذة الجامعية في علم النفس والناشطة في مجال حقوق الإنسان منى فياض، في حوار لها مع الموقع نفسه إلى أنّ حزب الله المدعوم من إيران يدفع شباب الشيعة للموت ويترك الزوجات والأمهات في حالة حداد.

إقرأ أيضاً: بالفيديو: اختطفه جهاز أمني تابع لحزب الله ومارسوا عليه شتّى أنواع التعذيب

موضحة أنّ الحزب لا يعلن عن الأرقام الحقيقية لخسائره بعدما أصبح عدد القتلى كبيراً، فيكتفي بنعي من هم أصحاب حيثية حزبية فيما يسكت الفقراء من عوائلهم بالمال.

مشيرة أنّ حزب الله ليس عادلاً في توزيع المساعداات المالية على أهالي القتلى بسبب الفساد والتمييز داخل منظومته.

كذلك أوضحت فياض أنّ الأرامل يتم إرضائهم ببعض المال أو بشقة، فيما يتم أيضاً تزويجهم بـ “زواج المتعة”.

إقرأ أيضاً: نساء «حزب الله» غير سعيدات

وفي مقابلة ثانية أجراها الموقع أيضاً مع الصحافي ابراهيم حيدر، أوضح أنّ بيئة حزب الله تعاني من التململ بسبب ما يتكبدونه من خسائر في الحرب السورية، وأنّ الأصوات المستاءة باتت تخرج إلى العلن يشكل فعلي ولا سيما أصوات النساء أي الزوجات والأمهات.

 

وأشار حيدر أنّ الحزب بعد مضي أربع سنوات على الحرب السورية أصبح يقف على مسافة من الذين لا يريدون الانخراط بهذه الحرب ولا يضغط عليهم.

لافتاً إلى أنّ الذين يرفضون الانخراط، يتساءلون عن جدوى المشاركة في حرب تكبد الخسائر وتتسبب بمقتل الشباب بشكل دوري.

السابق
جعجع: يريدون عزلنا بوضع فيتوات علينا
التالي
بالصور: الطيران الحربي السوري يقتل أم وأطفالها الأربعة في ريف إدلب