كتب هادي نجل الوزير السابق وئام وهاب عبر صفحته فيسبوك:
“من القيادة إلى الرّئاسة.. عون أنقذنا من العرف المستجدّ!
فَتْحُ الكتاب ليس كغلقهِ، ولو استطعنا لأسميناه “ألف ليلةٍ وليلة” وأي ليال هي تلك التّي تروي خبايا البيعات السّياسة والصّفقات المادّية.
كان احتمال تبوّأ العماد جان قهوجي سدّة الرّئاسة وشيك في فترات عدّة وبعيد في أخرى، ومع وصول الرئيس ميشال عون إلى كرسي، فُقِد الأمل لدى العماد.. وأنقِذ البلد إذا كان هناك مجالٌ للإنقاذ.
أُنقذ من العادة التّي كادت أن تمسي عرفاً بانتخاب قادة الجيش رؤساء للجمهوريّة. فالمعلومة الأكيدة أن الجنرال ميشال سليمان أدخل السّياسة إلى الجيش وتبعُه جان قهوجي. كيف؟
لتصبح رئيس تحتاج طبعًا لرضى الخارج، وتحتاج رضى الداخل. إسترضاء الداخل فتح الباب للسياسيين بالتّدخل في أمور التّعيينات والتّرقيات التي لم تكن موجودة سابقاً. فأصبح الزّعيم الطائفي هو الذّي يرجّح الكفّة، إذا لم تتزلّف لزعيمك لا إمكانيّة لوصولك إلى رئاسة الأركان وغيرها. وأصبح الدخول إلى الحربّية له سعر عند البعض أيضاً.
إذاً بعد أن كان الجيش المؤسسة الوحيدة في لبنان التّي تنأى بنفسها عن زواريب السّياسة، فعمادُها الرّاحل قريبًا أطلق رصاصة الرّحمة عليها.
بالنّسبة للصفقات المادّية حدّث ولا حرج. يتكتّم الجميع على ما يجري رغم أن الرّائحة فاحت أكثر من رائحة النّفايات في الشّوارع، والتّكتم هذا هو بسبب تفضيل البعض عدم المسّ بالمؤسّسة العسكريّة لكن الأحداث تجبرك على قول الواقع رغم السّكوت سابقًا.
هل يعلم المواطن من يطعِم الجيش؟ كيف يأكل ٦٠٠٠٠ جندي ؟ إلى من يتم تلزيم المناقصات؟ هل هناك مناقصات أصلًا؟ حسابات العائلة في المصارف كم؟ من أين؟ ما مصدرها؟
من أين لك هذا؟”.
إقرأ أيضاً: نجل قائد الجيش يرد على وئام وهاب: فَشَرِت!
وكان نجل قائد الجيش جاد قهوجي قد ردّ منذ يومين على الكتاب المفتوح الذي رفعه وهاب إلى الرئيس ميشال عون بخصوص الفساد في المؤسسة العسكرية بتدوينة فيسبوكية تضمنت “وئام وهاب فشرت”.
