الغرب ماضٍ في تسليم أمن المنطقة لإيران

في مقال على الموقع اللبناني “المدن” للمحل السياسي حسين عبدالحسين بعنوان “من يوقف انتصارات ايران؟”، كتب عبد الحسين أن إيران تحقق إنتصارات متتالية في الشرق الأوسط وتستمر بإخضاع مساحات عربية واسعة وعرب.

ويضرب عبد الحسين مثالاً عن ما حدث في العراق، ويقول ان بداية خافت ايران من الاحتلال الاميركي للعراق، فنظمت عمليات عسكرية قتل خلالها ربع الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق. وعندما عيّنت أميركا نور المالكي في منصب رئيس وزراء الحكومة العراقية، قامت طهران بشن هجوم سياسي عليه، حتى أصبح يظهر خطابا متطرفا داعما لطهران، وظهر تطرفه بإستهداف السنة المنخرطين في العملية السياسية العراقية وقام بإخراجهم من المشهد العراقي اما المعارضون السنّة فدفعهم إلى أحضان تنظيم الدولة الإسلامية.

ثم وافقت أميركا على تبديل المالكي بوريثه حيدر العبادي، وهو ثمن إنخراط ايران في الحرب ضد داعش، والآن يخوض قاسم سليماني المعارك في العراق عبر الحشد الشعبي وبغطاء جوي أميركي.

وبحسب الكاتب إستطاعت إيران إثارة الموقف العراقي ضد التواجد التركي في مدينة بعشيقة الحدودية.  أما في لبنان فإستطاعت إيران الوقوف بوجه غالبية شعبية نيابية طالبت محاكمة قتلة رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري. وبحسب قول عبد الحسين “واتهمت المحكمة خمسة من “حزب الله” بالجريمة، وبدا ان ايران تتقهقر في لبنان بعدما انهار حليفها الرئيس السوري بشار الأسد وسحب قواته.”

إقرأ أيضاً: أضخم مناورة برية سعودية وإيران ترد بـ «ولاية 94»

ونجح حزب الله في تحويل المشهد من المطالبة بتسليم سلاحه إلى المطالبة بقدوم عون رئيساً للجمهورية.

في سوريا، كانت المفاوضات قائمة على تسوية سياسية شاملة بين الأسد والمعارضة، اما اليوم فصار أقصى طموح معارضي الأسد إلى هدنة تسمح للمنكوبيين الخروج من مدنهم المحاصرة بينما الاسد يستقبل الصحافيين والدبلوماسيين.

ويقول عبد الحسين أن “كما في العراق ولبنان وسوريا، توسعت ايران في اليمن، وانتقل حلفاؤها من ممسكين بشمال البلاد الى حاكمين في صنعاء. ارفقت ايران نجاحاتها العسكرية على الاراضي العراقية واللبنانية والسورية واليمنية باداء قوي قلّ مثيله في اروقة الديبلوماسية العالمية. العرب يمولون التحالف الدولي ضد داعش، ويشاركون في الطلعات الجوية، ويخوضون معارك اعلامية ضد التنظيم، والغرب يتهم العرب بداعش ويرى ان الحل يقضي بان تمسك ايران بالملف الأمني في منطقة الشرق الاوسط برمتها. ويتمسك بعض الغرب بايران حتى لو قام حلفاؤها بقصف سفن حربية اميركية امام الشواطئ اليمنية.”

إقرأ أيضاً: بعد هتاف أنصاره ضدها…مقتدى الصدر يعتكف في ايران!

ويشدد الكاتب على ان نجاح إيران في المنطقة العربية يعود لنجاحها في رسم إستراتيجية طويلة الامد لخلق وتدريب وتمويل حلفاءها. وينهي الكاتب كلامه بالقول ان “حلفاء إيران مخلصين لها وهي مخلصة لهم اما أعداؤها فهم بلا هدف ولا خطة ولا خلاص.

 

السابق
«فيفا» يعاقب اتحاد الكرة الايراني بسبب الهتافات الدينية اطلقها مشجعو المنتخب في طهران
التالي
من هو سعد الحريري؟