أصبحت ناديا خليل الشامي من مدينة زحلة من رعايا طائفة الروم الكاثوليك متحدرة من عائلة صغيرة زوجة الرئيس عون السيدة الأولى، وهي التي لم تؤل جهداً في سبيل الوقوف إلى جانب زوجها، وفي نفس الوقت هي ملهمته (كما يصرّح عون دائما)، خصوصاً في أحلك الأوقات كمثل يوم الهجوم السوري على قصر بعبدا في 13 تشرين مثلاً.
اقرأ أيضاً: «السيدة الأولى» مُنتج جديد يتعرّض لسهام زمنه
عاشت السيدة الأولى حياة متواضعة قبل الزواج ولها 3 أشقاء. تعرفّت على ميشال عون الضابط عندما كان يعمل في إحدى قطعات البقاع توطدت علاقتهما لتثمر زواجاً عام 1968 حينما كان عون يبلغ من العمر 22 عاماً وكلّلا في كنيسة مار يوسف في بيروت.
هي رفيقة درب الرئيس حيث يقول عنها: “لقد رفضت مغادرة قصر بعبدا في أصعب الظّروف”. يقول مقربون من عون أن “ناديا كانت تجول في قصر بعبدا ليلة الثالث عشر من تشرين وكأنها كانت تدري بالمصير المحتوم”.
بعيد خروج عون من القصر منفياً إلى باريس، إكتفت “السيدة الأولى” بالتفرغ إلى أمور عائلتها دون الظهور بشكل علني. وعلى عكس زوجات السياسيين آثرت الإبتعاد عن الأمور العامة دون الإبتعاد عن النصح لزوجها وكانت تؤمن انه الزعيم المسيحي الأول، وكان عون يعتبرها ضميراً له ومينا في كافة المراحل إلى عام 2005 وإلى الآن.
