فكري محسن صياد السمك الذي إندفع نحو قافلة النفايات لإستعادة أسماكه المصادرة إلا انه لقيَّ عقاب القضاء على مطلبه سحلاً. وإتهم ناشطون مغاربة الشرطة بأنها هي من أمرت بقتله.
المغرب يعيش كما باقي الدول العربية حالة من تفرد رئيس السلطة بزمام شؤون البلاد، ومعروف عن الرئيس المغربي شراسته وإستئثاره للسلطة في بلاده.
ونقلاً عن وكالة “رويترز” فإن آلاف المتظاهرين المغربيين خرجوا إلى الشوارع للتعبير عن سخطهم من المصير الذي لاقه الرجل.
وقالت الوكالة أن التظاهرات مستمرة منذ أربعة أيام على التوالي، وأدى مقتله إلى خروج تظاهرات ضخمة لم تشهدها البلاد منذ عام 2011 عندما نظمة حركات سياسية معارضة تظاهرات تطالب الحكم السياسي الحالي إصلاح الحياة السياسية والإجتماعية في البلاد وتوسيع رقعة الديمقراطية والحريات الفردية.
هذه الصورة للأغراض التحريرية فقط. ليست للبيع ولا يسمح باستخدامها في حملات تسويقية أو إعلانية.
وخرجت التظاهرات في المغرب عام 2011، بعد خروج الثورات في اليمن وتونس ومصر وسوريا إلا أن السلطات العسكرية والامنية في المغرب تمكن من الإطاحة بالحراك السياسي المعارض ولجمه.
ويعاني المغرب من الفقر والبطالة وسيطرة حاشية الملك على مقدرات الدولة، وتقييد عمل الصحافة المحصورة فقط بالإعلام الرسمي وملاحقة الناشطين وزج بعضهم بالسجون.
إقرأ أيضاً: بان كي مون في المغرب العربي.. أو غياب الرؤية
ويقوم الناشطون المغربيون على مواق التواصل الإجتماعي بإنتقاض تصرفات حكومتهم محملين منشوراتهم وتغريداتهم بصور وفيديوهات تنقل مشهد التظاهرات المنتشرة بعدد من المناطق المغربية والعاصمة الرباط. وتحدثت الصحف المغربية عن قيام الملك بتوقيف 11 شخصاً من الممكن ان يكونوا مسؤولين عن مقتل بائع السمك.
وفي الوقت نفسه خرجت المجموعات المعتاد للتصفيق للحاكم، وبدأت بنشر أقوال مأثورة للملك المغربي محمد بن سادس الذي ورث السلطة عن أبيه الملك حسن الثاني، وتحدث إعلام النظام المغربي عن خروج تظاهرات منددة بالاعمال التخريبية التي يقوم بها المحتجين.
إقرأ أيضاً: العدالة والتنمية يتصدر نتائج الانتخابات في المغرب
ويبدو أن الحركة الإحتجاجية ستأخذ شكلها المتصاعد في الأيام القادمة في حال قررت السلطة المغربية مواجهتها بالقمع او في حال أصر المتظاهرين على مواجهة العسكر والإستكمال بخيار تحقيق مطالبهم المعيشية والسياسية.
