برّي تدخّل… ومدارس أمل تلتزم بقرار الاقفال

ثانوية حسن قصير
أربك قرار مدارس حركة أمل بعدم تعطيل الدروس التزاما بقرار وزير التربية يوم 31 تشرين الأول الجو العام في تخوّف من حدوث عمليات تخريب او تعطيل للإحتفالات التي أعلن عنها جمهور التيار الوطنيّ الحرّ في بيروت وجبل لبنان وخاصة في الضاحية الجنوبية . فما هو رد حركة أمل على الموضوع؟

كانت حركة أمل منذ تأسيسها ولحين تعيين يوم إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في 31 تشرين الأول الجاري كانت تعلن انها – ابنة النظام اللبناني-، ولكن ما حصل من عدم التزام بقرار اغلاق المدارس التابعة لحركة أمل في هذا اليوم أي يوم انتخاب الجنرال ميشال عون- أثار بعض الإستهجان واللغط.

اقرأ أيضاً: «بوانتاج» الأصوات النيابية هل سيحسمها عون في الدورة الأولى؟

ففي اتصال مع الدكتور رضا سعادة، رئيس مؤسسات أمل التربوية، قال: “لم نتخذ القرار الى الان”. وقد جاء تصريحه الخاص لـ”جنوبية” قبيل إعلان الحركة بشكل غير رسمي وعلى لسان الدكتور حسن قبلان أن يوم (31 ت1) هو يوم تعطيل كبقية المدارس.
مبديا رأيه بـ”عدم ضرورة تبليغ وسائل الاعلام بالقرار الذي اكد انه “سيُعلم به الأهالي يوم الأحد في (30 ت 1”. أي قبل يوم واحد فقط من العملية الانتخابية.

وكان وزير التربية الياس بوصعب، المنتمي الى التيار الوطني الحر، قد اعلن أن يوم الاثنين 31 تشرين الأول يوم العملية الانتخابية، هو يوم تعطيل للمدارس والجامعات. ومباشرة أعلنت حركة أمل ان مدارسها في لبنان والجنوب وكل لبنان ستفتح في هذا اليوم.
ما دفع الوزير بوصعب لإعادة التعليق، ربما بعد إتصالات بينه وبين المعنيين في مؤسسات أمل الى القول ان حركة أمل ستُعيد النظر بالقرار.

نبيه بري

وفي متابعة للموضوع، أكد حسن قبلان انه لم يطلّع على التفاصيل، لكن وردا على سؤال قال: “لا خوف على البلد من أية أعمال تخريبية، أولا لأن هذا اليوم هو يوم مدعاة للفرح، وهذا القول يدّل على محاولة إظهار حركة أمل على انها متمردة، ولكن الحركة وكما هو معروف تمارس عملها تحت قبة البرلمان وبشكل ديموقراطي، ونحن هناك نؤيد ونعارض. وأضاف قبلان: “الرئيس نبيه بري راعي العملية الإنتخابية. ومنطق التعطيل هو مصدره مخيّلة البعض”. غير ان قبلان أكد ان “المعارضة السياسية هي جزء من العملية الإنتخابية في لبنان”.

وختم: “نحن غير معنيين بموضوع الإشاعات والأقاويل فابناء حركة امل هم ابناء المقاومة وهم اكثر الناس منضبطين، ويوم الثلاثاء هو بالنسبة لنا سيكون يوما عاديا وسنمارس عملنا الديموقراطي حيث ستكون المواد دسمة”. في إشارة الى انتقال حركة أمل الى ضفة المعارضة المنوي السير بها.

اقرأ أيضاً: تأييد الحريري انتخاب عون لم يهضمه المعترضون ولا يتفاءلون بانتخابه

وعلم موقع جنوبية أن عدم الالتزام باغلاق مدارس حركة أمل اتخذته ادارة هذه المدارس دون العودة الى المرجعية السياسية، وان العودة عن هذا القرار الغير قانوني، والانصياع لقرار وزير التربية بالاقفال اسوة بباقي مدارس لبنان جاء بناء على أوامر من قيادة حركة أمل ومكتب الرئيس نبيه بري مباشرة.

السابق
عون 2015: المجلس النيابي الحالي فاقد للشرعية!
التالي
هل صحيح أن الاستحقاق الرئاسي صنع في لبنان؟