إفتتحت صحيفة الفاينانشيل تايمز الأميركية صفحتها الأولى بالكلام عن القصف الجوي الكثيف جداً الذي تتعرض له مدينة حلب من قبل الطيران الروسي والسوري، ورات الصحيفة الأميركية أن القصف هذا سيدخل سجلات العار الملطخ بالدم قبل أن تستطيع كل من أميركا والإتحاد الأوروبي إيقافه أو حتى بحث سبل تخفيفه.
وقالت الصحيفة أن الجيش السوري المنهار غير قادر على سحق الثورة ولكن حالياً ما يجري في حلب الشرقية هو محاولة ناجحة لسحقها عبر تحويلها إلى مقبرة ضخمة جماعية من خلال قصفها و محاصرة المئتي ألف مدني القاطنين داخلها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الغرب يتفرج على عملية خرق القواعد التي أرسيت بعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية، وألقت إفتتاحية الفاينانشيل تايمز لومها على أميركا وأوروبا بسبب ضعفهم عن مواجهة تصرفات بوتين الهمجية في حلب الشرقية، فأوباما فشل كذلك الأمر بالنسبة للإتحاد الأوروبي الغارق في مشاكل وأزماته الداخلية.
وختمت الصحيفة ان الإتحاد الاوروبي سيجتمع غداً وعليه رسم خطوط عريضة حمراء لبوتين تنبهه انه سيتحاسب وسيدفع تكلفة لتجاوزه الخطوط الحمراء المعروفة دولياً لأن عدم ردعه سيدفع بوتين إلى فرد عضلاته أكثر.