المناظرة الأخيرة…فازت فيها كلينتون أيضا على ترامب

كما المناظرتين الأولى والثانية استطاعت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون التقدم على نظيرها الجمهوري دونالد ترامب في المناظرة الثالثة والأخيرة التي أجريت ليلة أمس الأربعاء في لاس فيغاس، بحسب استطلاعات الرأي.

اتسمت المناظرة الأخيرة  بتحديد مرشحي البيت الأبيض موقفيهما من الأزمة السورية ومعركة الموصل، والعلاقة مع روسيا وغيرها من القضايا التي تهم الرأي العام الأميركي والشرق الأوسط.

فقد أكّد ترامب أنّ سبب انتقاد كلينتون للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسبب تغلبه “في كل خطوة” على الإدارة الأمريكية الحالية، خصوصًا فيما يجري في سوريا، مضيفا أن تجاوز واشنطن وموسكو الخلافات القائمة بينهما وتوحيد جهودهما في محاربة “داعش” سيكون أمرا إيجابيا.

وشدد ترامب على أن واشنطن تكبدت، بالرغم من إنفاق 6 مليارات دولار، أشد هزيمة لها على الصعيد الدولي، في أثناء فترة تولي هيلاري كلينتون منصب وزير الخارجية الأميركي، نتيجة لتدخلها في الشرق الأوسط.

في المقابل، وجهت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون من جديد أصابع الاتهام إلى روسيا، محملة إياها المسؤولية عن سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت الولايات المتحدة.

وأوضحت كلينتون، استنادا إلى معلومات من 17 عميلا عسكريا ومدنيا في الاستخبارات الأمريكية، بحسب قولها، أن هذه الهجمات نفذت بأوامر من الحكومة الروسية ومن الرئيس بوتين شخصيا بهدف التأثير على نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.

وأضافت المرشحة الديمقراطية أن الطرف الروسي سلم المعلومات التي تمت قرصنتها إلى موقع “ويكيليكس” لنشرها لاحقا في الإنترنت.

كذلك اتهمت المرشحة الديمقراطية منافسها بالسعي إلى اتباع النهج الروسي وتلبية مطالب بوتين وتفكيك حلف الناتو و”تنفيذ كلما يريده (الرئيس الروسي) الذي يحاول جعل كفة الميزان تميل لصالح ترامب.. ليرى دمية له رئيسا للولايات المتحدة”.

أمّا بالنسبة لملفي معركة الموصل ومأساة حلب، أعلنت كلينتون، دعمها لجهود الحكومة والقوّات العراقيّة لاستعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم “داعش”، من دون تدخّل برّي أميركي، في المقابل اعتبر ترامب أن إيران تستولي على العراق وستكون المستفيد الأكبر من مشاركة أميركا في تحرير الموصل.

وتساءل ترامب: “أين عنصر المفاجأة في الهجوم على الموصل الذي تتحدّث عنه كلينتون؟”، مضيفاً: “أوباما ذهب إلى معركة الموصل لمضاعفة فرص هيلاري في الفوز بالإنتخابات. الموصل ستكون شيئاً رائعاً بقدر سذاجتنا”.

إقرأ أيضًا: ترامب يشكك بنزاهة الانتخابات: الموتى يصوتون للديمقراطيين

وفي الملف السوري، أصرّت المرشّحة الديمقراطيّة على إقامة منطقة حظر جوّي فوق حلب، التي من شأنها حماية المدنيين، موضحةً أن هذه الخطوة يُمكن أن تحصل عن طريق سلسلة من المفاوضات والخطوات، ومشدّدةً على ضرورة قيام مناطق آمنة للمدنيّين السوريّين في الداخل السوري.

من جهته، وصف المرشّح الجمهوري دونالد ترامب تصريحات منافسته كلينتون بالساذجة، قائلاً: “دولتنا يتلاعب بها من قبل الأسد وإيران وروسيا”. وأضاف أنّه “إذا تمّت الإطاحة بالأسد، فإنّ النتيجة قد تكون أسوأ من بقائه”.

السابق
تبرعات في الضاحية الجنوبية من أجل اليمن!
التالي
بوتين سيفرد المزيد من العضلات على أهالي حلب الشرقية