القيادية في «المردة» ميرنا زخريا لـ «جنوبية»: وصول عون الى الرئاسة سيوّلد أزمة خطيرة

كيف سيكون موقف فرنجية اليوم وهو المرشح السابق للحريري بعد اعلان الأخير اليوم موقفه الايجابي من ترشيح منافسه عون لرئاسة الجمهورية؟ وهل سيستمر بترشيحه حتى بعد سماعه تخلي أول من دعمه ؟

بعد التأويلات والتهويلات التي رافقت جولة الرئيس سعد الحريري الداخلية والخارجية في الشأن الرئاسي، تتوجه الأنظار اليوم الى بيت الوسط حيث سيكون لبنان أمام الكلمة الفصل والحاسمة للحريري في شأن خياره السياسي لجهة ترشيح رئيس تكتّل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون للرئاسة رسميا.

لتبقى الأيام الـ 12 الفاصلة عن موعد 31 تشرين الاول وما سيحمله هذا الترشيح من تبعات ينقل لبنان إلى مرحلة جديدة يصعب التكهن بطبيعة التداعيات التي سيحدثها الاشتباك السياسي الحاد حول خيار عون. سيما مع رفض الرئيس نبيه بري الشرس لخيار الجنرال وما يرافقه من إصرار النائب سليمان فرنجية على استمراره في ترشحه حتى لو انتهى الأمر بمواجهة خصمه عون في ساحة النجمة.

اقرا ايضًا: «المردة» لـ«جنوبية»: لا مانع لدينا من إنتخاب عون رئيسا للجمهورية

أعادت القيادية في تيار المردة  ميرنا زخريا التأكيد لـ “جنوبية” على “إستمرار النائب سليمان فرنجية بترشيحه، حتى لو أعلن اليوم الرئيس سعد ميرنا زخرياالحريري ترشيحه للعماد ميشال عون..”. وتساءلت “طالما المواصفات الرئاسية موجودة بفرنجية فلما الانسحاب مؤكدة أن الرئاسة ليست بالعدد، ومواصفات فرنجية لا تقل أهيمة عن موصفات عون”.

وفي تقييم ملفت وتصعيدي أكدت زخريا أن ” قصر بعبدا سيكون أمام طريقين ففي حال وصول عون سيكون مفتاح بعبدا بداية أزمة، بينما في حال وصول فرنجية فسيكون مفتاح حلّ!”.

إلى ذلك أشارت زخريا أن أنه “كتيار نحترم مواقف سائر الافرقاء نقدر موقف الحريري فلربما وجد بترشيح عون أمرا مناسبا”. أما في ما يتعلق بموقف حزب الله أكدت أننا “نحنرم إحترام حزب الله الزائد لترشيح عون ونفضل أن يتكلم الحزب عن نفسه”.

وعن جلسة انتخاب رئيس الجمهورية رأت أن “من حق كل فريق سياسي التمنّع عن حضور الجلسات الانتخابية ولكن ليس الى ما لا نهاية وذلك ريثما يتمكن الفريق بايصال خطه أو فكره السياسي”.

اقرا ايضًا: الحريري يتبنى اليوم مرشح المحور الإيراني..فهنيئاً لجمهور «الشهيد»

وغمزت زخريا من قناة عون بالقول “من يقبل بالتعيين بدلا من الانتخاب فهو الطرف الاضعف”. وأضافت “حاولت المردة قديما وفريق 8 أذار والان فريق 14 أذار تقوية خيار المرشح الأول لكن كل المحاولات  فشلت حتى الان”. وتابعت “المرشح الأقوى لا ينتظر 3 سنوات لوصوله الى سدّة الرئاسة”. مشيرة “الطائفة المارونية غنية بالأقوياء”.

وبحسب القيادية في تيار المردة فان “التواصل دائم مع الرئيس بري، وربما يكون التغيير بانتخاب الرئيس وليس بالترشيح”.

ميرنا زخريا فرنجية
ميرنا زخريا برفقة زعيم تيار المردة سليمان فرنجية

الى ذلك أشارت زخريا إلى أن” فرنجية لم يرشَّح من قبل الحريري إنما دُعم من قبله، وآنذاك انتقد البعض كيف يتم ترشيح الرئيس الماروني من قبل زعيم سني، والآن عندما رشّح الحريري عون أصبحت نقطة مشرقة بعدما كانت نقطة سوداء بنظرهم. فلا نفهم هذا التناقض”.

وخلصت إلى أن “كل المؤيدين لفرنجية يناصروه عن قناعة وليس بالاكراه، والعالم يشهد ما بين التأييد عن قناعة وعن اكراه”.

السابق
حلب المدينة المنكوبة… تحظى فقط بشَفَقَة العالم
التالي
برّي… الحصان السعودي الجديد في بيروت؟