إلى الفنانة «العظيمة» ريما ديب: الغناء والرقص والدلال ليسوا لك يا عزيزتي

أتوجه إليه بكل محبة وتهذيب، لا ضغينة بيننا ولا عداء ولا حتى منافسة، ولكن من باب النصح رسالتي التالية.

بداية، أزعجتني تلك الانتقادات التي طالت عمرك، فالشحرورة صباح رحمها الله ظلّت قامة لم يفقدها التقدم في العمر الوهج والهضامة، والأيقونة فيروز ما زالت الصوت الذي نعشق أن ننصت له والذي لا منافس له في الأجيال المتعاقبة منذ نصف قرن.

لذا لن أناقشك بتاريخ الميلاد، فالغنج موهبة، والدلال موهبة، والصوت موهبة، وأنت لا تملكين أيّا من هذه المواهب.

حتى التعرّي (وعذراً على التعبير) في زواياه نواحٍ فنية تفصل بين الجمال والابتذال، فيما الذي تقدمينه لنا قمة في الابتذال.

والآن لنعود إليك جملة وتفصيلاً، تقدمين نفسك على أنك فنانة تعشقين الرقص والغناء والفرح، إذاً لك هذا ولكن بين جدران منزلك ولزوجك وأصدقائك على أبعد تقدير، لا ضرورة لإطلالتك المتوالية على الجمهور بأشرطة مصورة يتابعها البعض للسخرية، حتى الذين يصفقون لك هم لا يريدون لريما ديب إلا المزيد من الانحدار والهبوط.

لن أجادلك بشهادة الدكتوراه فخيارك أن تتخلي عنها، كذلك لن أسألك عن الأهلية التي يتمتع بها قريبك استاذ الكونسرفتوار والذي ارجح انه لم يرد أن يجرحك او يحرجك فوقع في فخ الحياء.

ريما

أما نحن فلا مصلحة لنا لا ضدك ولا معك، ولكن لا نريدك أن تكوني مجرد سلعة يتم الترويج لها ثم تنطفئ كما انطفأ الكثير قبلها ولا يبقى من ذكراهن إلا الفنانة x المبتذلة والفنانة y الهابطة، ولأنك أم وزوجة ولأنك قلت بالحرف الواحد لريما كركي في برنامج للنشر “يمكن الي سعفني والي خلاني هالقد حرة ومنطلقة انه انا ما عندي بنت”. نقول لك عودي إلى رشدك.

المشكلة ليست لا في الرقص ولا في العمر ولا في الغناء ولا حتى في التسويق، المشكلة أنك قمت بالتعدي على كل ما سلف وانت لا تملكين أدنى مقومات في هذا المجال.

إقرأ أيضاً: عن نجومية ليال عبود والتفاهة
وهذا لا يعني أنك ثقيلة الظل أو قبيحة فهذا ليس مرتبطاً بالشكل ولا بالشعر الأشقر ولا بعمليات النفخ، وإنما هناك من تقبلهم العين، وهناك من تقبلهم الأذن، وهناك من لا يستأذنون القلب فيلامسونه بلطافة. أما ما تقدمينه والذي لن أسميه فناً فهو حالة مجردة من كل ما سبق.

ريما، هذا الجمهور الذي تفتخرين به ليس إلا مجرد أوهام الكترونية، والذين يتسابقون ليتصورا معك لا يندفعون لذلك حباً بك بل لأن بيننا نسبة من البشر لا هم لهم سوى التقاط صور وصناعة ألبومات مع كل من يحدث ضجة.
على سبيل المثال، إن صورت احداهن نفسها عارية لثوانٍ سوف تصبح في صباح اليوم التالي نجمة سوشيال ميديا، وسوف يركض وراءها بعض المرضى.

إقرأ أيضاً: ريما ديب لـ «ديما صادق»: عذراً فهمت سخريتك خطأ لأني كنت مؤمنة بك!

أرجو أن تقبلي هذا النصح برحابة صدر، وأن لا تعتبرينه تعدٍ عليك، الفن لم يعد يستحمل الدخلاء يا عزيزتي، فكفى الله شرّ الفنانين والراقصين، والمتدلعين، لا سيما من يتصنعون الثلاثة طغياناً وعدواناً على كل ما هو جميل.

السابق
الحريري يوجه الدعوات لإعلان ترشيح العماد ميشال عون غداً
التالي
نديم قطيش لـ«بري»: قديمة كنت زعال من حزب الله وقت ما رشح عون