البرامج الحوارية فنٌ وابداع، والموهبة لا تظهر عند حوار الأقوياء وإنّما الضعفاء، فيوم أمس شكلت فقرة “سهام” من برنامج للنشر سقطة أداء لريما كركي، 16 دقيقة لم يتضمنوا لا فكرةً ولا حوارًا بناء، وإنّما أصابوا المشاهد بملل، فهذه المقابلة لم تشكل إلاّ “حكي النسوان” ودردشة روتينية لا تهم المشاهد بشيء.
ما يستوقف متابع حلقة للنشر أمس بهذه الفقرة هو سؤال كركي لسهام “عن شو عبالك تحكي اليوم”، وكأن الأخيرة ليست على شاشة تلفزيونية تنقلها لمئات البيوت، وإنّما في “عصرونية فضفضة”، لتتوتر سهام بدورها وكأنّ حالها حال المشاهد الذي لم يتوقع هكذا سؤال غير مبرر، لتجيب فيما بعد”ما بعرف انت قوليلي”.
إقرأ أيضًا: بالصور والأدلة.. ريما كركي: لقد وقعتِ في الفخ!
واللافت أيضًا في هذه الحلقة الدائرية، هو محاولة الإعلامية كركي اقتباس الدور الإنساني المبالغ به في حوار وانتقاد تعرّي سهام، وممّا جاء في سياق الفقرة، “انت ليش قررتي تقدمي حالك هيك للعالم العربي”،”جربنا ناخد منحى اخر اذا لاحظتي” ،”صبية بجمالك وبتعرفي تخلصي حالك”.
هذا الأسلوب، أسقط الحلقة بركاكة مفرطة، فلم يفهم المشاهد ما الغاية من استضافة سهام، ولم ينقص الجلسة إلاّ “شيشة” و “فنجان قهوة”
