السنة كشفت أن جزءاً من شيعة لبنان لا هم لهم سوى السيطرة على الطائفة أو تدميرها!

في الجمهورية الإسلامية الإيرانية العزيزة يمارس الشيعة هناك ممارسات في أيام عاشوراء -على نطاق واسع- لا تتناسب أساسا وروحية هذه المناسبة الحزينة.

فتراهم يلطمون بطريقة الغناء الغربي، فيقفزون ويتماوجون ويضربون بالدفوف والمزامير . رجالهم يتعرون في مجالس كبيرة، والمنشد يقوم بترجيعات صوتية غريبة لا ينتج عنها إلا اللحن المطرب المحرم، فترى الحضور قد أثيروا وبدأوا الهرج والمرج . فيما هم من اخترع لطمية (أنا كلب رقية) وهي اللطمية “الأولى” في إيران وقد صدروها للخارج . ورغم كل ذلك، فإن السيد الخامنئي الحكيم (حفظه الله) لم يمنع ذلك بالقوة ولا حتى تحدث عن ذلك بطريقة تثير الفتنة بين قومه كما فعل السيد نصر الله ليلة التاسع من محرم، والتي كادت كلماته الإستفزازية تلك أن تودي بالأمور إلى مكان خطير بعد أن استفز كلامه شيعة لبنان وغيرهم، فقام من اعتاد على التطبير ومن لم يعتد عليه بالتطبير هذه السنة، وذلك من باب التحدي، بعدما لمس أن الخطاب هو خطاب إستفزازي، وشيعة لبنان لاااا يستفزهم أحد !!

إقرأ أيضاً: نصرالله في خطاب الولاء لخامنئي والتحريض على آل سعود
أتمنى من السيد نصر الله أن يتعلم الحكمة من السيد الخامنئي الذي يعرف كيف تدار الرعية بالحكمة والنفس الطويل، وأن يتصرف بما يمليه عليه موقعه، كونه يترأس حزبا ينضوي تحته عدة آلاف وله جزء من شيعة لبنان يوالونه ايضا .
والأهم من كل ذلك هو أن لا يعيش السيد نصر الله وهما لا واقع له . فقد لمست في الآونة الأخيرة أنه بات يرى نفسه قائدا لكل شيعة لبنان ومرشدا لهم، وهذا الأمر لاااا واقع له على الإطلاق، وخصوصا أن أمواج المطبرين هذه السنة التي جابت شوارع المدن والقرى في كل لبنان، قد كشفت أنه ليس فقط لا يحتل هذه الموقعية التي يتوهمها، بل يرى فيه أكثر شيعة لبنان أنه ند لهم في السياسة والإرشاد، وأرسلوا له رسالتهم في العاشر من محرم التي تفيد ما ذكرته، والتي وقعوا عليها بحبر دماء رؤوسهم، وهو الحبر الشيعي الأعظم !!

إقرأ أيضاً: لا الشيعة هم الغالبون، ولا السنّة

إن الأكثرية الشيعية تدرك الخطر الذي يحيط بها من العدو الإسرائيلي التاريخي والعدو التكفيري الطارئ والأخطر، لذلك يعضون على جراحهم التي حركتها أيادي مشبوهة من خلال الحملات الكبيرة المتبادلة التي حصلت بين أتباع السيد نصر الله وباقي شيعة لبنان عبر وسائل التواصل الإجتماعي، والتي زاد من اتقادها إستفزازت السيد نصر الله ﻷغلب شيعة لبنان الذين لا يوالونه، فكانت حملات متبادلة مخيفة وكاشفة عن مستوى الإحتقان الذي كاد أن يتحول إلى كارثة عند أي احتكاك، وكان يجب أن ينفس هذا الإحتقان لا أن يوضع الزيت على النار !!
لا أقول أنني مع التطبير أو ضده، ولكنني حتما ضد أن يفرض أحد نفسه على غيره، ضاربا قضية التقليد ووجوب العودة إلى المرجع من قبل كل مكلف عرض الحائط.

السابق
الأمم المتحدة تطعم أهل الزبداني ما يمنع على الحيوان
التالي
الأسد: سوريا تدفع فاتورة الصراع الروسي – الأميركي والإرهاب التركي